عاش زوار وعشاق الصقور يوماً حماسياً رائعاً في اليوم الثاني من مهرجان الحنو للصقور بمنطقة ميدان الهجن بمحافظة ينبع؛ تفاعلاً مع مسابقة الصقور التي نجح فيها "الحر" في اصطياد فريسته وسط متابعة وحماس جماهيري كبير.
ولم تكن تلك الصورة فحسب هي شعار مهرجان الحنو؛ بل كانت الصورة أكثر روعة بالأجواء الرائعة الشتوية مع نفحات رائحة الحطب المنبعثة من جمر الكيف الذي يقدم واجب الضيافة لزوار المهرجان مجاناً من القهوة والشاي؛ لترفع من معدلات المزاج في جو البادية وخيام الشعر التي ازدانت بالحضور وجمال التنسيق لتكمل سيارات الدفع الرباعي روعة المشهد وهي تخطط الصحراء تطارد معشوق قائدها لتحكي قصة عشق وارتباط وثيق بين الصقر والبشر.
صرخات المعلق ونبراته الحماسية كانت أحد عناصر الحماس الذي عمّ المكان مع أهازيج الشيلات بأشعار تغنت بالتراث والأصالة، واكتظ المكان بالشباب والصغار والكبار مبتهجين وهم يتابعون شيئاً من تراثهم، فكل شيء في ذاك الموقع كان جاذباً وماتعاً لعشاق الرحلات البرية والشتوية التي تعد أحد أنماط السياحة التي تتميز بها محافظة ينبع.
وحقق كل من: نشمي رحيل العرماني؛ وفهد عيد الرشيدي؛ وبندر عيد الصبحي؛ المراكز الأولى في المسابقة؛ بعد أن نجحت صقورهم "الحر" في قنص فرائسها بعد ملاحقات وسباق اشتعل في ميدان الفضاء الأزرق سماء المهرجان.
وعبّر الفائزون عن سعادتهم بما حقّقته صقورهم في مسابقة اليوم الثاني، مؤكدين نجاح هذه المسابقة وأهميتها باعتبارها ترتكز على تراث المنطقة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان ماجد بن عطا الله الرفاعي: "لقد استمتعنا كثيراً في هذا اليوم بما حقّقه المتسابقون من انتصارات في المسابقة، وهذا هو النجاح الحقيقي للمهرجان في إيجاد روح المنافسة والانتصار بين المتنافسين، كما أن السعادة والحماس ظهرا واضحين في وجوه الحضور وهم يتابعون الصقور وهي تجوب السماء لتحكم قبضتها على الحمام".
وأضاف "الرفاعي"؛ أن هذه الفعاليات ستستمر اليوم الثلاثاء، بمحاضرة طبية عن الصقور، وتختتم الأربعاء بعروض الصقور والحفل الختامي.
