انتقل إلى رحمة الله تعالى الوزير الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله أبا الخيل عن عمر يناهز 97 عامًا. وهو أحد رجالات الوطن، وسواعد البناء في المراحل الأولى في تاريخ السعودية؛ إذ أسهم بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بوصفه ثالث وزير يديرها.
وُلد الراحل في عنيزة عام 1925، وتعلم بداية حياته فيها. ولطبيعة تلك الحقبة الزمنية تنقل بين عواصم عربية؛ يطلب العلم، ثم عاد متسلحًا بأعلى المؤهلات التي رشحته لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية قبل تعديل هيكلها واسمها؛ فتسلم حقيبتها بين 1962 ـ 1975، فسميت الفترة الذهبية لما شهدته من تطورات كبيرة.
وقبلها عمل بوزارة الخارجية، ثم ملحقًا سياسيًّا في القاهرة وبيروت. وبعد مغادرة وزارة العمل عُيّن سفيرًا بالقاهرة. وعند تأسيس مجلس الشورى رُشّح في أول دورة له مقدمًا عصارة تجارب اكتسبها خلال مسيرة طويلة من العمل الحكومي في الدبلوماسية وقطاع الشؤون الاجتماعية.
"سبق" تتقدم بالعزاء لأسرة الفقيد وإخوانه وأخواته وأبنائه وبناته، وحرمه السيدة "مها جدعان المهيد"، وصهره وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي.