أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، عمق العلاقات التي تجمع بلده بكل من "اليونان وقبرص"؛ مؤكدًا حرصه على تفعيل أطر التعاون وتكثيف التشاور بشأن القضايا الإقليمية.
جاءت تصريحات الرئيس المصري خلال زيارة يجريها إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، للمشاركة في القمة الثلاثية بين "مصر وقبرص واليونان"، في جولتها الثامنة؛ في إطار آلية التعاون التي تجمع الدول الثلاث.
وخلال الزيارة، قال "السيسي": إن العلاقات بين مصر واليونان "ممتدة وقوية"، وإن "تصديق البرلمانات على الاتفاقيات الاقتصادية يعكس نجاحها ونجاح الهدف منها"؛ في إشارة إلى اتفاق تعيين الحدود البحرية المبرم بين البلدين، كما شدد على أهمية أن "يتم التعاون وفقًا للقوانين والأعراف الدولية".
ووفق "سكاي نيوز عربية"، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي: إن "السيسي" أثنى على "التطور المستمر" في العلاقات الثنائية بين مصر وقبرص؛ مشيدًا بـ"المواقف القبرصية الداعمة لمصر في المحافل والمنظمات الدولية".
وأكد الرئيس المصري حرص القاهرة على مواصلة تفعيل أطر التعاون مع قبرص، وتكثيف التشاور حول القضايا الإقليمية والملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.
وبحسب ما ذكره "راضي"؛ فإن "الرئيس يستهل زيارة قبرص باللقاء مع الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، الذي أعرب عن اعتزازه بزيارة الرئيس وبخصوصية الروابط التاريخية بين مصر وقبرص؛ مشيدًا بمتانة العلاقات بين البلدين، والتي تتطور بشكل متنام في مختلف المجالات".
وأضاف: أكد الرئيس القبرصي تطلع قبرص لتحقيق المزيد من الخطوات الملموسة بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين؛ فضلًا عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان؛ لا سيما في ظل الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط؛ فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأردف "راضي" أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتعاون القائم بينهما على شتى الأصعدة؛ خاصة في مجالات الطاقة.
وشدد الرئيسان على ضرورة المضيّ قدمًا في تنفيذ المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق عليها في إطار آلية التعاون الثلاثي؛ بما يساهم في جعل هذه الآلية نموذجًا يُحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، ويعكس خصوصية العلاقات المصرية القبرصية.
وتطرّق اللقاء إلى مناقشة آخر التطورات على الصعيد الإقليمي وجهود تسوية الأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة؛ حيث تم تأكيد دعم المؤسسات الوطنية بهذه الدول للمساهمة في الوصول إلى تسوية سياسية، واستعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، إلى جانب الحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.