كرّم مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالحميد بن عبدالرحمن الصبحي، مدير مستشفى الحمنة مرزوق المطيري؛ تقديرًا لجهوده الإنسانية في احتضان ورعاية أطفال أسرة تَعَرّضت لحادث مروري أدى لوفاة الأبوين، أواخر شهر ذي القعدة الماضي.
وكان "المطيري" قد سطّر لفتة إنسانية أبوية حانية، عندما قام بإيواء ثلاثة أطفال يمنيين بمنزله؛ للتخفيف من وقع الألم الذي حل بهم، بعد أن فقدوا والديْهم في حادث مروري أليم، وقع على طريق الهجرة السريع، في تاريخ 25 ذي القعدة الماضي من العام الجاري.
ولم يكن أمامه خيار للتعامل مع الثلاثة الآخرين الذين سَلِموا من الحادث، وهم بنتان ورضيع؛ سوى الذهاب بهم إلى منزله للتخفيف عنهم من ألم الفاجعة؛ مسجلًا بذلك موقفًا إنسانيًّا وأبويًّا تجاه الأطفال.
وكانت عائلة يمنية مكونة من زوج وزوجته وخمسة من أطفالهما، قد تعرضوا لحادث انقلاب على طريق الهجرة السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالتحديد في منطقة ستارة، نتج عنه وفاة الزوج وزوجته على الفور في موقع الحادث، وإصابة أطفالهم الخمسة بإصابات بين المتوسطة والخفيفة.
وقد تولى "الهلال الأحمر" نقل الأطفال المصابين إلى مستشفى الحمنة التابع لـ"صحة المدينة المنورة".
ونشرت "سبق" تفاصيل الحادث في حينه بخبر تحت عنوان "حادث العائلة اليمنية بالمدينة: وفاة الزوجين.. وهذا موقف إنساني لمواطن سعودي"، أكد من خلاله "المطيري" أن موقفه تجاه الأطفال الثلاثة ورعايتهم في منزله، وما قدّمه لهم شخصيًّا، لا يتجزأ مما تُقَدّمه السعودية لضيوفها الذين يقيمون على أرضها المباركة الطاهرة.
ولفت إلى أنه عندما رأى البنتين، وعمرهما بين السابعة والثانية عشرة، والرضيع، وقد سلموا من الحادث، وبعد إجراء الفحوصات عليهم، اصطحبهم إلى منزله، ودمجهم مع أسرته وأطفاله للتخفيف عنهم، بعد أن فقدوا والديْهم قبل أن يتسلمهم ذووهم بعد أن قضوا أكثر من عشر ساعات في منزله بين أطفاله، يلهون ويلعبون.
