أوضحت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم المسالك البولية، أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة المزمن من الرجال، حيث يؤثر على حياتهن ويدفعهن إلى اليأس والاكتئاب ويسبب لهن الاضطرابات النفسية والجنسية والمشاكل الزوجية والعائلية والاجتماعية والمهنية.
ونوهت المدينة على لسان استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية إبراهيم العويضة، أن المثانة المزمنة تحدث إذا أصيب المريض بالالتهابات لأكثر من ثلاث مرات سنوياً، ومن أنواعها متلازمة المثانة المؤلمة أو ما يعرف أيضاً بالتهاب المثانة الخلالي وتعتبر من أشد الحالات ألماً وأصعبها تشخيصاً ومعالجة.
وأشار "العويضة" إلى أن أسباب حدوثها تتمثل في حصوات بالكلى أو المثانة والتغييرات في مستويات هرمون "الإستروجين" في أثناء فترة انقطاع الطمث، وخطورة موروثة للإصابة بالتهابات المثانة "استعداد وراثي".
وأضاف: "تتضمن علامات التهاب المثانة المزمن إلحاح مستمر وقوي للتبول وشعور بالحرقان عند التبول، وإخراج بول عكر أو كريه الرائحة، وأيضاً انزعاج في الحوض وشعور بالضغط في أسفل البطن".
ولفت إلى أنه بسبب حدوث الالتهابات المتكررة قد يوصي طبيب المسالك البولية بعمل اختبار مزرعة بول لعيّنة تم الحصول عليها بواسطة قسطار، أو اختبار مرئي للمثانة والتحليل بواسطة منظار ضوئي "تنظير المثانة"، كذلك فحص التصوير المقطعي المحوسب للمسالك البولية.
وختم "العويضة" تصريحه بالدعوة لأهمية الوقاية من التهاب المثانة المزمن بشرب الكثير من السوائل، خاصة الماء وعدم تأخير الذهاب إلى دورة المياه عند الشعور بالحاجة الملحة إلى التبول، وأيضاً التنظيف من الأمام إلى الخلف، حيث يمنع هذا البكتيريا الموجودة في المنطقة الشرجية من الانتشار إلى المهبل ومجرى البول.