افتتح رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي، صباح اليوم الثلاثاء، اللقاء العلمي الافتراضي، تحت عنوان "ومضات حول بيان هيئة كبار العلماء والتحذير من جماعة الإخوان الإرهابية".
جاء ذلك بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ووزارة التعليم، ورئاسة أمن الدولة.
وقال رئيس الجامعة: إن المملكة العربية السعودية -بفضل من الله تعالى ومنته- في عهد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- تقوم على أسس الشريعة الغراء، والتمسك بثوابتها وقيمها العظيمة، ونهجها الوسطي الحنيف، والذي رسخ بسماحته مفهوم السمع والطاعة لولي الأمر، ووحدة الصف، ونبذ الفرقة، وتعميق الانتماء والدفاع عن هذه الأرض المباركة.
وأضاف: استمر قادة هذه البلاد في حرصهم العظيم على حماية الدين وحفظ جناب التوحيد، وصون الفكر من ضلالات التطرف والتحزب والانحلال.
وتابع: "لقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- وقفة حازمة حاسمة أمام هذا البغي الفكري، ساندها موقف العلماء الربانيين في هيئة كبار العلماء، فكشف الله بهم زيف دعاة الفكر الضال، وفُضحت مخططاتهم ومؤامرتهم التي كانت تستهدف أمننا ووحدتنا الوطنية التي ننعم بها تحت راية التوحيد، وفي ظل قيادة راشدة مقيمة لحدود الله وتعاليم دينه".
وأكد أن على المؤسسات التعليمية والجامعات، دوراً كبيراً في تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية، وفي ظل ما أصدره وزير التعليم أول أمس من قرار مسدد بإنشاء وحدة للتوعية الفكرية في كل إدارات التعليم والجامعات للنهوض بهذا الدور.
وأشار إلى أن جامعة الملك فيصل، ولله الحمد، بادرت ومنذ عام 1437هـ، بإنشاء وحدة للتوعية الفكرية، وتحقق لها عدد من المنجزات التي تعتز بها، ومن أبرزها: إطلاق كرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري، وتنفيذ أكثر من 350 فعالية وطنية، والمشاركة في 15 مؤتمرًا ودورة فكرية داخل المملكة وخارجها.
وكذلك المشاركة في 11 معرضًا داخل الجامعة وخارجها، وإصدار كتابين في الوعي الفكري، وإصدار 18 مطبوعة فكرية، وإنتاج 8 أفلام مرئية، ومراجعة الخطط الدراسية لمقررات المرحلة الجامعية والدراسات العليا من حيث المحتوى وقوائم المراجع الرئيسة والمساعدة.
وتم على وجه الخصوص المراجعة المستمرة لمقررات المتطلب العام في الثقافة الإسلامية، وتحديثها وفق توجيهات الوزارة، إلى جانب المشاركات في تقديم عشرات البرامج الفضائية والإذاعية والصحفية.
وشكر في ختام كلمته وزير التعليم، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ورئيس أمن الدولة، على حرصهم ودعمهم لإنجاح هذه اللقاءات النوعية، وتحقيق أهدافها المأمولة، وشكر موصول لأصحاب الفضيلة الذين يسهمون في إثرائها بأفكارهم النيرة.
أدار الندوة، عميد الدراسات العليا، رئيس وحدة التوعية الفكرية بجامعة الملك فيصل، الدكتور زياد بن عبد الله الحمام، بمشاركة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة والإرشاد، الشيخ عواد بن سبتي العنزي، وأستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في كلية الشريعة والقانون، المشرف على وحدة التوعية الفكرية بجامعة جازان، الدكتور محمد بن أحمد خضي، والباحث بالإدارة العامة لمكافحة التطرف برئاسة أمن الدولة، الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن الهليل.
واستعرضت الندوة، بيان هيئة كبار العلماء ومكانة العلماء الراسخين، ووسائل الجماعات وجماعة الإخوان في نقض وتقليل هذه المكانة، والتحذير من فكر وخطر جماعة الإخوان الإرهابية، والحث على الاجتماع ولزوم الجماعة، وأساليب جماعة الإخوان في هدم هذا الأصل.
وحذرت الندوة من فكر وخطر جماعة الإخوان، كما سلطت الضوء على كيفية حماية وطننا وشبابنا من الأفكار المتطرفة والأساليب المستخدمة في استدراج الأفراد من الشباب والفتيات.