تأسر الدهشة والتأمل وقت من يصعد "جبل القهر" بمحافظة الريث بمنطقة جازان، فبمجرد وصول قمة الجبل يجد الزائر نفسه وعقله أسيرًا لطبيعة بكر تستحق التأمل، فهذا شق صخري، وهذه أشجار معمرة، وهذا منظر بانورامي للجبال الأخرى.
ولعل أكثر ما يثير الدهشة هي الكهوف التي وظفها السكان كمنازل أو مأوى للمواشي أو أماكن للجلوس يرتادها الأهالي للاستمتاع بالجلوس وتبادل الأحاديث خلال أوقات فراغهم بعد انتهاء أعمالهم اليومية المتمثلة في متابعة الماشية والمزارع.
ويعد كرم الأهالي وبشاشتهم وفرحهم بمقدم الضيوف من أهم سمات المنطقة، حيث إنهم لا يتركون الزائر حتى يضيفوه.
وعلى الرغم من هذا يوجد ما يغيب هذه الطبيعة عن الأنظار هو سوء الطريق المؤدي للجبل، حيث لا تزال المرحلة الأصعب بلا رصف أو سفلتة.
كما يعد الأهالي الصيد الجائر هو أحد الأمور المزعجة بعد سوء الطريق، مرددين "لا راحة قبل رصفه".
إضافة إلى الموت المفاجئ لشجر العرعر الذي أكد الأهالي موته بلا سبب على مدى الثلاثة العقود الماضية.