أنهت جامعة الأمير محمد بن فهد، كافة البرامج والمناهج الدراسية لكلية الطب، حيث تمت مراجعة التصاميم الهندسية للكلية والمستشفى الجامعي وتحديد متطلباتها الأكاديمية، كما تم الانتهاء من كافة البرامج والمناهج الدراسية وأنظمة الموارد البشرية ومصادر المعلومات وتقنية المعلومات والاعتمادات الأكاديمية، وكذلك خطة تنفيذ إنشاء الكلية، موضحاً فيه كافة الخطوات اللازمة للوصول إلى المستهدفات.
وقامت فلسفة كلية الطب على مبادئ الفلسفة التعليمية لجامعة الأمير محمد بن فهد من جهة بناء قدرات شخصية ومهنية تميز خريجيها وتعدهم لتحديات الحياة ولقيادة المستقبل.
كما تضمنت فلسفة التعليم ارتباطاً وثيقاً بالمواصفات العالمية في المجال الصحي وتوظيف أحدث التقنيات العالمية في خدمة التعليم من ضمن ذلك المحاكاة والذكاء الاصطناعي.
وبذلك تشكلت رؤية المجمع الطبي لجامعة الأمير محمد بن فهد والذي يتضمن نظرة استشرافية للقطاع التعليمي والصحي والذي سيقوم ليس فقط على مبدأ العلاج التقليدي بل على فكرة الطب الوقائي الذي يهدف إلى تحسين حياة الإنسان حتى قبل الوصول إلى مراحل المرض والعلاج.
الجدير بالذكر أن الجامعة وقعت عقداً استشارياً مع مؤسسة HURON الأمريكية، وهي مؤسسة أكاديمية تستعين بأساتذة من كبريات الجامعات في العالم لأداء مهامها، إذ تم الاتفاق بين الجامعة والمؤسسة على أن تقوم المؤسسة بتصميم كل المهام المتعلقة بإنشاء كلية الطب وكذلك مراجعة التصاميم الهندسية لمبنى الكلية وارتباطها بالمستشفى الجامعي.
فيما استمر العمل لإنجاز هذه المهمة سنتين، حيث تمت الاستعانة بأساتذة وخبراء وكليات طب مرموقة، مثل كلية الطب بجامعة الينوي شيكاغو الأمريكية في تصميم المناهج الدراسية للكلية، وبذلك تكون الجامعة قد انتهت من المراحل التأسيسية لكلية الطب، إذ سيبدأ مشروع البناء في القريب العاجل.
من جانب آخر، اوشكت الجامعة بالمشاركة مع الشريك الإيطالي مجموعة GVM على الانتهاء من إعداد المخططات والتصاميم الهندسية لكلية الطب والمستشفى الجامعي، حيث تتولى مجموعة GVM ذلك، كما تتولى الإشراف على عمليات بناء المجمع الطبي متكاملاً بما في ذلك المستشفى الجامعي وكلية الطب والتمريض نظراً لترابط وظائف كل منها.
وتم الاتفاق بين الجامعة ومجموعة GVM على كافة البنود وجاري حالياً الترتيب لتوقيع العقد بشكل نهائي، ومن أبرز بنود العقد هي قيام مجموعة GVM بإعداد التصاميم والمخططات الهندسية لكلية الطب والتمريض والمستشفى الجامعي بالتنسيق مع الاستشاري الأكاديمي HURON الأمريكية، كما ستتولى مؤسسة GVM بالقيام بمهام الإشراف الفني على المباني لضمان إنشائها وفق أحدث المعايير العالمية، إذ تطمح الجامعة أن تشكل المستشفى إضافة نوعية في المجال الصحي ليس على مستوى المملكة فحسب انما على المستوى العالمي.
ووضعت الجامعة أهدافها للوصول إلى ذلك بالتعاون مع شركائها العالميين. كما ستنشئ الجامعة مع مجموعة GVM الإيطالية شركة تشغيل مستشفيات برأس مال مشترك تقوم بتشغيل المستشفى الجامعي ومستشفيات أخرى على مستوى دول الخليج العربي، إذ سيكون للجامعة حق الامتياز لمجموعة GVM بمنطقة الخليج العربي.
يذكر أن الجامعة حددت أرض المشروعين والواقع بجانب إسكان الجامعة على طريق الخالدية بمنطقة العزيزية.
صرح بذلك رئيس الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، مضيفاً أن كلية الطب والتمريض والمستشفى الجامعي هدف من أهداف الجامعة وتطمح الجامعة في إنشاء هذين المشروعين وفق أحدث المواصفات العالمية وبالأخص أن الجامعة تهدف إلى تقديم رعاية طبية متميّزة من خلال المستشفى الجامعي، إضافة إلى كونه مقراً لتدريب طلاب كلية الطب والتمريض.