قدّمت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة، خدماتها المتخصصة عبر عيادة قرة عين لعلاج اضطرابات الطفولة لـ904 أطفال؛ وذلك عبر 2315 خدمة مجانية حتى نهاية الربع الثالث للعام 2021م عبر تقييم برامج وجلسات إرشادية وتعديل سلوك للأطفال وأسرهم.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المودة المهندس فيصل السمنودي، أن المودة -عبر عيادة قرة عين الخيرية- تعمل على تقديم برامج علاجية للأطفال الذين يعانون من الاضطرابات النمائية من خلال مستشارين ومستشارات مختصين بالاضطرابات النمائية للأطفال.
وأضاف "السمنودي" أن العيادة حققت حتى الربع الثالث، نتائج تشهد بمستوى تقدم الخدمات، والذي تحرّض الجمعية على تحقيقه في كافة برامجها؛ حيث بلغت نسبة الأطفال الذين اجتازوا البرنامج العلاجي 21%، وزادت مهارات 44 أمًّا في التعامل مع حالات الاضطرابات النمائية.
وبيّن السمنودي أن عيادة قرة عين تستهدف في تقديم خدماتها، حالات ذوي الاحتياجات من الفئات البسيطة والمتوسطة، والأطفال الذين يعانون من الاضطرابات النمائية اللغوية أو اضطرابات سلوكية، بالإضافة إلى الحالات التي تعاني من صعوبات التعلم ومشاكل التحصيل الدراسي، وكذلك الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات النفس سلوكية، وأخيرًا الأسر التي تعاني من مشكلات تربية الأبناء من فئات اضطرابات الطفولة أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
ونوّه بأن عيادة قرة عين تسعى لنشر الوعي المجتمعي والأسري والوقاية من حدوث الإعاقات والتدخل المبكر عند ظهور أي اضطراب سلوكي أو نمائي؛ للمساهمة في بناء أسرة واعية تتفهم وتعي تحديات تربية الأبناء وخاصة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأطفال الذين يعانون من بعض الاضطرابات النمائية في مراحل الطفولة الأولية، وللتقليل من التحديات الأسرية ومساعدة الزوجين على فهم احتياجات الأبناء من تلك الفئات، والمساهمة في بناء أسرية واعية متماسكة قادرة على مواجهة تحديات تربية، وفي بناء مجتمع واعٍ بهذه الفئة.
واختتم "السمنودي" بالتأكيد على أن المودة تحرص دائمًا على أن تقدم خدماتها بشكل متكامل للمستفيدين عبر مبادراتها المختلفة؛ مما يضمن تحقيق الأثر الأكبر على المستفيد؛ حيث يتم بالتعاون بين مبادرة شَمل وعيادة قرة عين الخيرية وإدارة الحماية الأسرية وأكاديمية الحياة لتمكين المرأة، دعم الحالات التي تتعرض للعنف في وقت مبكر قبل تصاعد الموقف، وأيضًا تأمين حماية النساء والأطفال، وتقديم الجلسات الإرشادية والعلاجية لهم، وتقديم دعم عالٍ وفوري للحالات الحرجة، بالإضافة لتوفير برامج تقدم خدمات مكثفة للنساء والأطفال والأسر والمعتدين، وكذلك تعافي النساء والأطفال من تجربة العنف الأسري، بالإضافة لتنفيذ برنامج تعافي الأطفال، وبرنامج تعديل سلوك المعتدين، والتأهيل النفسي من خلال الدعم النفسي للمعنف، بالإضافة لعلاج اضطرابات الطفولة والسلوك وفي التأهيل الاجتماعي تقوم "المودة" بالإرشاد الأسري اجتماعيًّا وقانونيًّا، وبناء القدرة والإصلاح وفض النزاعات، كما أنها تقوم بتمكين المعنفات من خلال أكاديمية الحياة لتمكين المرأة، إحدى مبادرات المودة عبر التدريب المهني والتوظيف ودعم المشاريع متناهية الصغر.