"F-15" معشوقة الطيارين.. تغنى بها الشاعر النقيب "الشهري" قبل 33 عامًا

"يوم أفارقها يجيني ألف جنّي ** ولا لقيت الزين يسعد لي مساها"
"F-15" معشوقة الطيارين.. تغنى بها الشاعر النقيب "الشهري" قبل 33 عامًا

تعد طائرة "F-15" بكل فئاتها معشوقة الطيارين، ولا يمكن لطيار امتطى صهوتها إلا أن يقع في غرامها؛ لأنها سلسة وآمنة. وكان الإصدار الأول منها من طراز "إيغل" عام 1972 م لصالح القوات الأمريكية، ثم اشترت المملكة مجموعة منها، ونالت الإعجاب.
 
 وأهم ما يميز الطائرة أنها طائرة مقاتلة بعيدة المدى، ويمكنها الوصول إلى عمق أراضي العدو، وضرب أهداف استراتيجية خلف خطوطه.. وظهر هذا بحرب الخليج، حينما نجحت طائرات إف-15 السعودية في إسقاط طائرتَيْ "ميراج" عراقيتَيْن.

 وحديثًا تم تصنيع نماذج متطورة من "عروس الحرب"، وهي الطائرة F.15- SA التي تعدّ أحدث الطائرات في العالم، وتحوي أجهزة متقدمة جدًّا في الحرب الإلكترونية، وتعمل معظمهما بالتكنولوجيا الرقمية، ويمكن تحميل الطائرة بالأسلحة التقليدية أو الذكية الحديثة.
 
 وبحسب ما صرحت به شركة "بوينج"، فإن تلك المقاتلات هي نموذج محدّث ومطوّر عن طائرات F-15 الحربية التي أثبتت جدارتها في معارك قتالية عدة سابقًا، وقد أُضيف إليها إمكانيات قتالية وتكنولوجية عدة، تجعلها تتمتع بقدرات أعلى من سابقاتها من الطائرات المقاتلة.
 
 وقبل 33 عامًا، وتحديدًا في عام 1405هـ، وقع النقيب طيار حمود بن فراج الشهري في حب و"هيام" الطائرة إف 15، وتغنى بها عشقًا قائلاً:
 

 خــاطر الطيار من عشقه يغنّـــــــــي
 
 لا لــــفت محبوبتـــــــــه والا لفاهـــــا
 
 أسعــــــد اللحظات عندي بالتمنّــــــي
 
 لا ختليـــــــت مع الحبيبة في سماهــــا
 
 "إيغل" مزيــونة بوصـــــــــــفٍ فتنّي
 
 كاملــــــة الأوصاف زينها صبــــــاها
 
 "إف ففتين" قــــــــالت ما خيّبت ظنّي
 
 يا حمـــود وانت لجروحي بــــــــراها
 
 أعشقك يا حمـــــود والكـــــــايد يهنّي
 
 تحت طـــوعك ذاع رحلتنا نبـــــــــاها
 
 أنا لك وحـدي وتكفــــــــــــي لا تثنّي
 
 ماحد"ن" غيرك عــــــواطفنا سباهــــا
 
 ينجلي الهاجوس والكابـــــــوس عنّي
 
 ياسلاة القلب والروح ومناهــــــــــــــا
 
 حبّنا متبادل منهـــــــــــــــــــــا ومنّي
 
 هام فكري والمشــاعر في حلاهــــــــا
 
 كل ما أقبل بالمحبــــــــــــة تحتضنّي
 
 ماسكــــــن في خافقي حيِّ سواهـــــــا
 
 حتى صرت أغــــــار لا واجهت فنّي
 
 حولها وإلا يدارج في حماهــــــــــــــا
 
 يا حروف الشعــــــــــر للمحبوب دنّي
 
 حــبي لطيارتي ساكن حشاهـــــــــــــا
 
 في الكبينــــــــة همت ما خفت التجنّي
 
 عاشــق زار العشيقة واحتواهـــــــــــا
 
 أرخت أهـــــداب العيـون اللي غزنّي
 
 وأعلنت نصـــر على قلبٍ ضواهــــــا
 
 واستدارت في المـــــــــــدرج بالتّأنّي
 
 تلّت عـــروق الفؤاد اللي هواهــــــــــا
 
 صوتها لا من سمعتــــــــــــه ما غبنّي
 
 ينعــش الروح الكفيلة في رضاهـــــــا
 
 وارتفع حس الهنـــــــــوف وزاد ونّي
 
 حي ذاك الصــــوت مع طلّة بهاهــــــا
 
 من لهيب الشـــــــــــــوق نيرانٍ تعنّي
 
 خلفها تذرف من اللـــــوعات ماهــــــا
 
 في محاسنها وصــــــــــــوف سالبنّي
 
 ما بها عذروب لو يحـــرق قفاهــــــــا
 
 يوم أفارقها يجيني ألـــــــــــــف جنّي

 
 ولا لقيت الزين يسعــــــد لي مساهــــا
 
 حبّها مقلق خفوقــــــــــــــي وامتحنّي
 
 هي مسبّبت الطعـــــــون وهي دواهــا
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org