"سبق" تكشف سبب تزايد إصابات كورونا في "القريات" وأعداد "المحجورين"

معظمها من خارج المحافظة وتم اكتشافها بالحدود الأردنية - السعودية
"سبق" تكشف سبب تزايد إصابات كورونا في "القريات" وأعداد "المحجورين"

بعد تسجيل محافظة القريات مؤخرًا عددًا من الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، وتزايد أعدادها خلال الأيام الأخيرة الماضية، كان آخرها الأحد الماضي الذي سجلت فيه (5) حالات، بحسب إحصائية وزارة الصحة اليومية، كشفت "سبق" أسباب هذا الازدياد المفاجئ بعدد الإصابات بالقريات، الذي أثار تساؤلات الأهالي حول أسبابه ومصدرها.

وفي التفاصيل، كشفت "سبق" عدد الحالات المحجور عليها بالقريات حتى الآن، ورقم الحالات الإيجابية منها والسلبية، التي تبذل معها "صحة القريات" بطواقمهما الطبية والفنية والإدارية كافة جهودًا مضاعفة لمواجهة هذا الوباء واحتوائه بالمحافظة، وذلك بخطط احترازية، واستعدادات كبيرة، تجريها بمتابعة مباشرة ومستمرة من مدير الشؤون الصحية بالقريات الدكتور "محمد الخمعلي"، وذلك بتوجيهات من أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف آل سعود، باطلاعه شخصيًّا على هذه الجهود من خلال الاجتماعات المرئية عن بُعد، التي يعقدها مع رئيس وأعضاء اللجان الطبية والإدارية المشكَّلة بالمنطقة ومحافظاتها، ومتابعته عمل غرفة القيادة والتحكم بالشؤون الصحية بالمنطقة ومحافظاتها.

وبلغ عدد المصابين بالفيروس بالقريات حتى الآن نحو (32) إصابة، معظمها من العمالة الوافدة، ومن جنسيات مختلفة. أما أسباب الإصابة فتعود بالدرجة الأولى للمخالطة بالمصابين قبل اكتشافهم إصابتهم، إضافة لعدم التزامهم بالاحترازات الوقائية بهذه الجائحة.

وعلمت "سبق" أن معظم الحالات المصابة بالقريات، وبالأخص الأخيرة منها، تعود لعدد من الجنسيات المختلفة من خارج القريات، ويتم اكتشافها بمنفذ الحديثة السعودي، ومنفذ العمري الأردني، وذلك أثناء عبورها المنفذَين، منها الحالة التي تم إعلانها هذا اليوم. ويتم تحويل هذه الحالات للمحاجر الصحية المعدة لذلك، التي تم تجهيزها سابقًا بعدد من الأماكن المختلفة، ورُوعي بها إجراءات العزل الصحي المناسبةن وتخصيص غرفة مستقلة ومهيأة لكل حالة، وبها يتلقى كل مصاب العلاج والرعاية اللازمَين من القائمين على هذه المحاجر؛ وهو الأمر الذي يقف خلف تزايد أرقام الإصابات مؤخرًا بالقريات. وهي حالات قادمة من خارج المحافظة، وكانت متوجهة لخارج السعودية، وتم اكتشافها على منافذ الحدود مع المملكة الأردنية، واحتسابها ضمن الحالات اليومية والإجمالية المسجلة بالقريات؛ ما يشير إلى أن عدد الإصابات المكتشفة داخل القريات قليل جدًّا -ولله الحمد- وارتفاعها بهذه الطريقة طبيعي، وغير مقلق نظرًا لموقع القريات الجغرافي والحدودي بأقصى شمال السعودية، ولكونها بوابة الوطن الشمالية والأكبر نحو دول الشام، كالأردن وسوريا ولبنان وفلسطين وتركيا، ودول ما يسمى بالاتحاد السوفييتي سابقًا، ويعبرها عبر "منفذ الحديثة البري" أكثر من مليونَي مسافر سنويًّا.

وبلغ عدد المحجور عليهم صحيًّا حتى اللحظة (40) حالة، منها (13) حالة إيجابية.

وحول أسباب انخفاض أعداد المحجورين بالقريات مؤخرًا قال "نايف الفندي"، لـ "سبق" المتحدث الرسمي لـ"صحة القريات": إن انخفاض حالات الحجر بصحة القريات يعود سببه لتجاوز بعض الحالات فترة عشرة أيام من الحجر الصحي دون ظهور أعراض بالإصابة وبالمرض عليهم، وفقًا للإجراءات المتبعة بوزارة الصحة حول هذا الأمر.

وأطلق وزير الصحة الأردني د. سعد جابر تصريحات خلال عدد من البيانات الصحفية اليومية لأزمة كورونا بمملكة الأردن، وتم بها إعلان عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا بالأردن، وذكر خلالها أن معظم هذه الإصابات قادمة من الخارج، وتم اكتشافها في "منفذ العمري الأردني" المحاذي لمنفذ الحديثة السعودي على الحدود مع المملكة الأردنية، الذي عبرت من خلاله قبل دخولها الأردن، ومنها اكتشاف (8) إصابات في يوم واحد قادمة من المنفذ السعودي (الحديثة). كما ذكر الوزير الأردني أن عدد (3) إصابات منها تعود لأردنيين، و(5) لأجانب، وتم اكتشافها قبل دخولهم الأردن، وبعد إجراء الفحوصات الطبية المتبعة بالمنفذ.

وتواجه الجهات المعنية بمنفذ الحديثة هذا الوباء، وتعمل على الحد من انتقاله بين المسافرين بالمنفذ بتطبيقها إجراءات احترازية ووقائية دائمة على المسافرين والموظفين داخله، إضافة لقيام القطاع الصحي بالمنفذ بإجراء فحوصات طبية على المسافرين؛ وهو ما بدد مخاوف الأهالي بالقريات، وطمأنهم حول إمكانية انتقال الإصابة من بعض هذه الحالات إلى المسافرين الآخرين أو العاملين بالمنفذ -لا سمح الله-.

وتم تنفيذ عدد من المبادرات الصحية المتعلقة بأزمة كورونا الحالية، أطلقها أمير المنطقة، كمبادرة "تسوق بصحة" في الأسواق التجارية بمشاركة بلدية القريات، التي اشتملت على إجراء الفرز البصري وقياس درجات الحرارة وتعقيم الأيدي للمتسوقين، ورعايته تنفيذ ‫"صحة القريات"، بالتعاون مع "جمعية الخدمات الصحية بالقريات"، مبادرة "الزم بيتك ودواؤك يصلك".

يُذكر أن إجمالي عدد الحالات المصابة بالقريات حتى هذا اليوم "الاثنين" هو (32) إصابة، منها (24) حالة نشطة، وعدد (8) حالات تعافت من هذا الوباء. أما على مستوى منطقة الجوف ومحافظاتها فقد بلغ إجمالي الحالات المصابة (46) حالة تم تسجيلها، منها (8) إصابات في مدينة سكاكا، و(32) حالة بالقريات، وإصابتان بدومة الجندل، و(3) إصابات أخرى بطبرجل، وواحدة بمنفذ الحديثة. فيما بلغ إجمالي الحالات المتعافية من الفيروس بالمنطقة (18) حالة. ولم تسجل منطقة الجوف أي حالة وفاة -ولله الحمد- حتى هذا اليوم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org