حذّر عضو هيئة كِبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق؛ الآباء من رفض القبول بالزوج المعدّد إذا تقدّم لبناتهن؛ مؤكداً أن ذلك من العَضل المحرّم، وأقسم قائلاً "والله يا إخواني هذا من العَضل المحرّم الذي يُوجد أحياناً بداعي المحبة والرحمة، لكنها رحمة خرقاء - على حد وصفه".
وعبّر المطلق؛ في لقاء تلفزيوني عن أسفه لتعنت الأهل ووقوفهم ضدّ مشروع تكوين الأسرة لبناتهن؛ موضحاً أن الفتاة لها عمر محّدد تكون فيه صالحة للإنجاب والحمل والأمومة.
وتحدث المطلق؛ خلال وقوفه على قضايا عضل على لسان إحدى الأمهات "لن أزوّج ابنتي لرجل معدّد ومتزوج من أخرى والله لن يعرفها، مشيراً فضيلته إلى أن هذا ظلم وعَضل!!
وأضاف "والله هذه الأم لو كانت تعيش وتشعر حقاً بظروف ومعاناة ابنتها لوافقت وقبلت بالزوج المعدّد".
وأورد برنامج "فتاوى" على القناة السعودية الأولى طلب فتاة بلغت 33 سنة ولم تتزوج توجيه نصيحة للآباء لتسهيل أمور الزواج لبناتهم من الأزواج المعدّدين، ولفتت الفتاة إلى معاناتها بعد أن تقدم لها كثير من الخطّاب لكن تم رفضهم بحجة أنه لم يتقدم لها الأفضل؛ مشيرة إلى أن لديها القبول بالزواج من معدّد.
وانتقد المطلق؛ في هذا الصدد غياب الحوار الأسري والمكاشفة والنقاش والمصارحة، مشيراً إلى أن الآباء والأمهات في وادٍ وأبناءهن في وادٍ آخر؛ مشدداً على ضرورة وجود الحوار والتفاهم والإقناع والانفتاح على الآخر حتى تصلح البيوت وتطمئن متسائلاً: كيف نعالج مشكلاتنا والفتاة تخشى وتخاف من والديها؟ أين الإقناع والمحبة وأن يفتح الأب قلبه ويدخل ابنته فيه لتشعر أنه يحبها ويحرص على مصلحتها؟
وأكّد المطلق، أن أجمل ما في حياة المرأة حتى لو كانت موظفة أن يكون لها بيت وأسرة وأبناء وأحفاد، فهي مملكتها السعيدة.