بعد جدال كبير.. بلدية فرنسية ترفض انتقال ملكية مسجد إلى المغرب
رفض المجلس البلدي لأنجيه غربي فرنسا، انتقال ملكية مسجد قيد الإنشاء في المدينة إلى المغرب، قرر مالكه وهبه للمملكة لكي تُستكمل عملية تشييده بعدما عجز عن ذلك بسبب عدم توفر المال لديه، كما أفادت مصادر متطابقة الاثنين.
ومسجد أنجيه الكبير المفترض أن تبلغ سعته عند إنجازه حوالى 2500 مُصَلٍّ، وهو قيد الإنشاء منذ 2014 في حي في شمال المدينة.
والأرض التي بوشر بناء المسجد عليها، اشترتها في 2011 "جمعية مسلمي أنجيه" من شركة عمومية مختلطة يرأسها كريستوف بيشو، رئيس بلدية أنجيه.
وفي سبتمبر قررت "جمعية مسلمي أنجيه"، التي يطغى عليها المغربيون، التنازل عن ملكية الأرض مجانًا إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.
وفي قرار صدر، الاثنين، واطلعت عليه وكالة "فرانس برس"؛ رفض مجلس بلدية أنجيه نقل ملكية المسجد؛ لأن عقد بيع الأرض يمنع المشتري من إعادة بيعها قبل إنجاز البناء؛ إلا إذا حصل على إذن صريح بذلك من المطور.
وقال المجلس البلدي في قراره: إن "التنازل عن ملكية المسجد المستقبلي إلى دولة أجنبية؛ لا يتفق مع الحياد المنشود في تحقيق الغاية المرجوة من بناء هذه المنشأة وتشغيلها".
لكن المجلس البلدي حرص في قراره على التأكيد على "تمسكه بحرية ممارسة الشعائر الدينية، واحترامه رغبة الجالية المسلمة في أن يكون لها مكان عبادة كريم يتيح للمؤمنين ممارسة شعائرهم الدينية".
ووفقًا لمصدر قريب من المجلس البلدي؛ فقد قررت جمعية مسلمي أنجيه التنازل عن الأرض؛ لأنها عجزت عن توفير التمويل اللازم لإكمال تشييد المسجد.
وقال المصدر لـ"فرانس برس": إن جمعية مسلمي أنجيه "جمعت 2.5 مليون يورو، وما زال ينقصها 4.5 ملايين يورو"؛ مشيرًا إلى أن مسلمي المدينة "هم أنفسهم منقسمون على قرار التنازل عن المسجد للمغرب".