استقبل رئيس الوزراء الهندي، سمو ولي العهد بحفاوة بالغة كانت مثار حديث الإعلام الدولي والمحلي؛ ومنها كسره للبروتوكول بحضوره شخصياً عند سلم الطائرة، ومن بين مظاهر تلك الحفاوة أيضاً إهداء ناريندا مودي للأمير محمد بن سلمان باقةً من الزهور فور استقباله؛ في تقليد غير معتاد، يدل على مدى ترحاب الدولة الهندية ممثلةً في أعلى الهرم السياسي بزيارة الأمير الشاب.
وتتكون باقة الورود التي أهداها "مودي" لولي العهد من زهور الزنبق الأبيض، وتُعرف أيضاً باسم "ليليوم"، وتُعتبر من أجمل النباتات، وتحتل مرتبة فريدة ومكانة متميزة بين أنواع الزهور؛ ففضلاً عن مظهرها الجميل؛ فهي تتمتع كذلك برائحة عطرية أخّاذة، تبعث الراحة والسرور في النفس عند رؤيتها؛ ولذلك فهي تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من بين الزهور الأكثر شعبية في العالم؛ بحسب "موسوعة الورود".
رمزيتها
يرجع تاريخ استخدام هذه النوعية من الزهور التي تتعدد أصنافها وأحجامها إلى 3000 سنة مضت، وتُزرع في الكثير من المناطق حول العالم في البلقان والشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا وشمال إفريقيا والمكسيك وغيرها من المناطق، ولها قيمة ورمزية كبيرة للعديد من الثقافات.
وللورود عامة رمزية تدل على عمق الصداقة، وقوة العلاقة الودية ومتانتها بين الطرفين؛ ولكن لكل زهرة خصوصيتها، وتعني زهرة الزنبق بجميع أشكالها الملوكَ والأمومة والخصوبة والنقاء والإخلاص والجمال والعاطفة والتجديد؛ ولكن يختص كل لون من ألوان زهور الزنبق برمزية أخرى فريدة، وترمز زهرة الزنبق البيضاء إلى النقاء والفضيلة والتواضع.