افتتح محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور محمد بن سعود التميمي، اليوم، ورشة دولية حول دور تقنيات إنترنت الأشياء في تعزيز الاقتصاد وخدمة المجتمعات، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات.
وأكد "التميمي" أهمية عقد مثل هذه الحوارات لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من تقنيات إنترنت الأشياء في تمكين المجتمعات الرقمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتبار تقنيات إنترنت الأشياء ضمن أهم التقنيات العالمية التي تشير التقديرات بإمكانية إسهامها في الاقتصاد العالمي بأكثر من 14 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وأشار إلى سعي الهيئة المستمر لاستضافة هذه الحوارات واستكشاف آفاق العالم الرقمي وإمكاناته المتجددة، وذلك في إطار تحقيق الهيئة لدورها كمنظمٍ رقمي، وعملها على تمكين التحول الرقمي في المملكة.
وشارك في الورشة أكثر من 20 خبيرًا محليًا ودوليًا، من بينهم مدير مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، تشيسوب لي، الذي أكد بدوره على اهتمام الاتحاد الدولي للاتصالات، بمختلف مجموعاته، بتمكين تقنيات إنترنت الأشياء في دول العالم كافة، مشيرًا إلى دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المحوري في إتاحة الفرصة للمختصين من مختلف الجهات الدولية للمشاركة في الحوار العالمي حول هذه التقنيات.
وتضمنت قائمة الخبراء المشاركين في الورشة، مدير إدارة تكامل قطاع الكهرباء بوزارة الطاقة، المهندس رائد الشنيبر، ومديرة المركز الوطني لتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتورة عالية باحنشل، والرئيس التنفيذي لمجموعة العبيكان، عبدالله العبيكان، ورئيس وحدة إنترنت الأشياء في المفوضية الأوروبية، ماكس ليمكي.
وتناولت الورشة، خلال الجلسة الأولى، سبل الاستفادة من إنترنت الأشياء لتمكين المجتمعات الرقمية الحيوية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أما الجلسة الثانية فقد ناقش فيها المتحدثون تقنيات إنترنت الأشياء في المملكة ومجالاتها المختلفة، ودور إنترنت الأشياء في تحقيق رؤية المملكة 2030، فيما ناقشت الورشة الثالثة ملامح تأثير إنترنت الأشياء على التحول الرقمي، في جوانب من بينها الصناعات المتطورة وتمكين إنترنت الأشياء للذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة، واختتمت الورشة بالنقاش حول مستقبل إنترنت الأشياء وفرص والتوسع فيه.
يذكر أن هذه الورشة تأتي امتدادًا لدور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في تنظيم قطاع التقنيات الناشئة وتقنيات إنترنت الأشياء، وسعيها نحو تحفيز وتمكين الابتكار في المملكة، وتعزيز الاستفادة من هذه التقنيات وإسهامها الاقتصادي والاجتماعي.
وبدأت الهيئة في نشر سلسلة من الدراسات المتخصصة حول تقنيات إنترنت الأشياء، وذلك في إطار تعزيز الهيئة للمحتوى المتخصص بهذه التقنيات الحيوية وتقديم المصادر التي تفيد المهتمين والدارسين فيها.