قال محامون عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، إن مجلس الشيوخ ليست له سلطة محاكمة الرئيس السابق بتهمة التحريض على تمرد في السادس من يناير، بعد أن صار مواطنًا عاديًا، مشيرين إلى التهمة التي وجهها إليه مجلس النواب خلال مساءلته تمهيدًا لعزله، وفق سكاي نيوز عربية.
وتفصيلاً، أوضح فريق الدفاع عن ترامب قبل أسبوع من التاريخ المحدد لبدء محاكمته في مجلس الشيوخ، إن المجلس لا يتمتع بالاختصاص لمنع ترامب من شغل منصب عام في المستقبل.
ودعا ترامب أنصاره إلى "القتال بضراوة"، وقال: "لن نقبل ذلك بعد الآن" وكرر مزاعم بلا أساس بأن الانتخابات سُلبت منه من خلال تزوير واسع النطاق، لينطلق بعدها مئات المحتجين ويقتحمون مبنى الكونغرس، في السادس من يناير.
من جانب آخر، ينتظر يمانويل جاكسون، وهو شاب من منطقة واشنطن عمره 20 عامًا، المثول أمام محكمة اتحادية بتهمة الاعتداء، لكنه يعتمد الآن على دفاع قانوني جديد، حيث يسعى لإلقاء اللوم على الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى تصريحاته خلال تجمع لأنصاره تحت عنوان "أوقفوا السرقة" قبل قليل من حصار مبنى الكونغرس (الكابيتول).
وكتب براندي هاردن، محامي جاكسون، في دعوى قضائية بتاريخ 22 يناير أنه "يتعين النظر إلى طبيعة وملابسات هذا الجرم في ضوء أنه حدث مستلهم من رئيس الولايات المتحدة".
وأضاف أن حصار الكابيتول "كان على ما يبدو عفويًا أشعلته التصريحات خلال تجمع أوقفوا السرقة". ودفع بأنه يتعين إطلاق سراح جاكسون لحين محاكمته، لكن قاضيًا رفض هذا الطلب في 22 يناير.
وحاول ما لا يقل عن 6 من 170 يواجهون اتهامات مرتبطة بحصار الكابيتول تحميل ترامب ولو جانبًا من المسؤولية في أثناء الدفاع عن أنفسهم بالمحكمة أو أمام الرأي العام.
ولم يسع محامو المتهمين حتى الآن للمطالبة بإسقاط التهم عن موكليهم أو تبرئتهم خلال محاكمة استندت إلى فكرة أن ترامب حرض المتهمين، لكنهم استعانوا بهذا في إطار مساعٍ لإطلاق سراحهم لحين المحاكمة.
لكن جاي تاون، الذي شغل منصب المدعي العام الاتحادي في برمنغهام بولاية ألاباما خلال حكم ترامب، قال إنه لن يفلت أي من المتهمين من المسؤولية الجنائية بالقول إن ترامب حرضهم.
واعتلى ترامب منصة قرب البيت الأبيض وحض مؤيديه على "القتال"، مستخدمًا الكلمة أكثر من 20 مرة.
وقال ترامب للحشد: "كل من هنا سيسيرون سريعًا إلى الكابيتول. وبعد نحو 50 دقيقة من الكلمة، أقدم كثيرون على هذا بالفعل".