كيف يتاح التعليم لكل البشر؟.. رئاسة السعودية لمجموعة الـ20 قدّمت رؤية فعّالة

265 مليون طفل في العالم محرومون من الدراسة
كيف يتاح التعليم لكل البشر؟.. رئاسة السعودية لمجموعة الـ20 قدّمت رؤية فعّالة
تم النشر في

في احتفالها باليوم الدولي للتعليم في الرابع والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يقرب من 265 مليون طفل وشاب في العالم لا تتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها، ومع أن أكثر من خُمسهم في سن التعليم الابتدائي، إلا أنهم محبطون؛ بسبب الفقر والتمييز والنزاعات المسلحة وحالات الطوارئ وآثار تغير المناخ، وبيّنت أن أكثر من نصف الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدارس يعيشون في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأن عدد الأميّين البالغين في العالم بلغ حاليًّا نحو 800 مليون.

ولا يقتصر الواقع غير الإيجابي لحالة التعليم في العالم، على كثرة الأطفال الذين لم يُتَحْ لهم الالتحاق بالدراسة، أو عدد الأميين، وإنما يشمل أيضًا صعوبات باتت تواجه المتعلمين جراء تفشي فيروس كورونا المستجد؛ إذ أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في مارس (آذار) الماضي، أن أكثر من 850 مليون طفل وشاب في العالم؛ أي نحو نصف التلاميذ والطلبة، أصبحوا محرومين من التعليم، نتيجة لبقائهم في منازلهم بسبب إغلاق المدارس والجامعات في أكثر من 100 دولة حول العالم، في إطار مكافحة تلك الدول لفيروس كورونا.

وتشرح هذه التحديات التي يواجهها كثير من البشر في العالم للحصول على التعليم، وضع الأمم المتحدة التعليم ضمن أولوياتها الأساسية، وجعله الهدف الرابع من أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي صادقت عليها كل الدول الأعضاء في المنظمة في سبتمبر (أيلول) 2015؛ لضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030، كما تفسر التحديات ذاتها سبب إدراج السعودية للتعليم في برنامج رئاستها لقمة مجموعة العشرين 2020، وإفراده بإطار مستقل من الأطر التسعة، التي اشتمل عليها محور "تمكين الإنسان".

وتتميز رؤية السعودية في معالجة مشكلة التعليم في العالم، بالنظر إليه باعتباره مشروعًا لتحسين شروط مستقبل البشر، فكما يشير العنوان الذي اختارته "تطوير التعليم للقرن الحادي والعشرين"، فالمملكة ترى في تطوير التعليم ضرورة للارتقاء بفرص المستقبل وليس الحاضر فحسب، من خلال تمكيــن القــدرات البشــرية والنهــوض بهــا، وانسجامًا مع ذلك لفتت إلى أن مجموعــة العشــرين تحتاج إلــى مواصلــة الجهــود لتمكيــن الأجيــال القادمــة مــن تحقيــق إمكاناتهــا الكاملــة، وبيّنت أن هــذه الجهــود تشــمل تعزيــز الجانــب الدولــي فــي النظــام التعليمــي لتطويــر الكفــاءات والمهــارات الازمــة للازدهــار فــي ظــل العولمــة، وتطرح السعودية في رؤيتها الفعالة لحل مشكلة إتاحة التعليم لكل البشر، أهمية تضامن المجتمع الدولي، وتعاونه في النهوض بواقع التعليم في العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org