أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الدكتور سالم بن محمـد المالك، أن إحياء ذكرى علماء المسلمين في مختلف العلوم والفنون، ضمن برنامج الإيسيسكو الحضاري لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، مناسبة لإحياء التراث الإسلامي بمختلف جوانبه، ونشر المخطوطات القابعة في رفوف الخزائن، لربط الأجيال مع بعضها، وبناء ذاكرة مشتركة لاستشراف المستقبل.
وأوضح الدكتور المالك، في كلمته خلال المؤتمر الافتراضي الدولي، الذي عقده مركز الإمام الماتريدي الدولي للبحوث العلمية بأكاديمية أوزباكستان الإسلامية الدولية، اليوم، حول الخطط المستقبلية للمركز، بمشاركة رفيعة المستوى من مسؤولين وقيادات دينية من أوزباكستان والعالم الإسلامي، أن الإمام أبو منصور الماتريدي، الملقب بإمام الهدى، وإمام المتكلمين، ورئيس أهل السنة، والإمام الزاهد، يحتل مكانة كبيرة في تاريخ الفكر الإسلامي، فهو مؤسس مدرسة سنية نشأت في القرن الرابع الهجري في بلاد ما وراء النهرين، وانتشرت دعوته في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن أبرز ما يميز آراءه أنه كان يذم التقليد، يورد الأدلة على وجوب استعمال النظر العقلي والاستدلال.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على استعداد المنظمة التام للتعاون مع أكاديمية أوزباكستان الإسلامية الدولية، ومركز الإمام الماتريدي الدولي للبحوث العلمية، في مجالات الاهتمام المشترك، ولا سيما مشروع "طريق الإيسيسكو نحو المستقبل" عبر إحداث كراسي علمية في مجال التراث والفنون والآداب، والتعايش المشترك والحوار الحضاري.