تفشت في الآونة الأخيرة ومع بدء الإجازة استغلال البعض لتطبيق موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات" في حاجة العاطلين الباحثين عن الوظائف إلى الترويج لمنتجات غير مرخصة بالإضافة إلى الكسب المادي الكبير دون دفع أي ضريبة.
وتتلخص صور الاستغلال عبر تلك الحسابات بنشر إعلانات التوظيف لجهات غير رسمية أو لشركات وهمية أو حتى لوظائف حكومية لا صحة لها, كما يستغل أولئك النشطاء حاجة من يعيشون على الكفاف بإعلان تبرعات أو جوائز مالية شريطة نشر حساباتهم لدى مستخدمي هذا التطبيق وهي في حقيقة الأمر مجرد خداع اعتاد هؤلاء النشطاء على ممارسته دون رادع.
ويزداد نشاط أولئك النشطاء وقت الإجازات الرسمية لتحصيل أموال طائلة دون دفع أي ضريبة وذلك بتقديم إعلانات لمهرجانات وفعاليات صيفية وكذلك لمطاعم ومقاهٍ وبلا رقابة سواء كانت تلك الجهات معترفًا بها أو غير ذلك ودون أي ترخيص بالإعلان.
وحول هذا الموضوع يقول العضو المنتسب لحماية المستهلك، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث في تصريحه لـ"سبق" : أصبحت ظاهرة استخدام السناب من قِبل بعض ممن يسمون أنفسهم مشاهير, مضرة على الاقتصاد والحراك الاقتصادي من خلال ما يعلنون عنه من منتجات بعضها مغشوشة وغير صحية من دون رقابة أو رادع أو ضمير وللأسف من أجل مادة.
وأضاف الدكتور المغلوث أنه حان الآن أن يكون هنالك جهة رسمية تشرف وترخص لبعض ممن يسمون أنفسهم بمشاهير السناب وأخذ التعهدات اللازمة بعد إعلان أي بضاعة أو منتج حتى يكون مرخصًا من الجهة ذات العلاقة حتى لا يغرر بالناس وتهدر أموالهم وتضيع حقوقهم.
وتابع المغلوث: نحن نشاهد الكثير من هؤلاء المشاهير يقومون بالإعلان عن منتجات وهم أنفسهم لا يعلمون عنها شيئًا ولا يمتلكون المعلومة الصحيحة لأن هدفهم الكسب.
واختتم : لابد أن ترخص مثل هذه الإعلانات من قِبل الجهات ذات العلاقة وأن يتقدم بالطلب الوكيل لتلك البضائع أو المنتجات, حيث إن كل إعلان غير صادق مضر بالاقتصاد ويضعف الثقة بين البائع والمستهلك.