باحث: جريدة القصيم تأسست بالثمانينيات الهجرية واستكتبت الكبار

خلال لقاء نظمته ديوانية العمري بعنوان "إضاءات من سير الرواد"
باحث: جريدة القصيم تأسست بالثمانينيات الهجرية واستكتبت الكبار

استحضرت نخب ثقافية حجم الجرأة الاقتصادية الثقافية لأبناء منطقة القصيم، وجهودهم المبكرة في تأسيس الصحف والكتابة والطباعة والنشر في الثمانينيات الهجرية، وتبني الحراك الثقافي وتلك الأجواء الصحافية والطباعية التي تشكلت في وقت ضعف المنجز الثقافي.

وأكد هؤلاء المثقفون خلال اللقاء الذي نظمته أول أمس ديوانية العمري تحت عنوان: "إضاءات من سير الرواد من علماء ومثقفي منطقة القصيم" أن اللغة الاقتصادية والثقافية كانت محفزة في تلك الوقت وذلك.

وشهد اللقاء استضافة الباحث والكاتب الدكتور محمد المشوح، بالتزامن مع انطلاق معرض القصيم للكتاب الثاني.

وقال "المشوح": كانت هناك جهود موفقة لأبناء القصيم سواء في تأسيس الصحف والجهود الأخرى بالكتابة اليومية بالصحف، وقيام جريدة القصيم على يد الإخوة العمريين الثلاثة المشايخ "صالح" و"إبراهيم" و"ناصر"، وكان لهم جهود في هذا الجانب من خلال تأسيس مطابع القصيم في الثمانينيات الهجرية، واستقدموا الأدوات والأجهزة من الكويت.

وأضاف: كانت هناك مبادرة جريئة وقوية تثبت الجرأة الثقافية والاقتصادية لدى أبناء المنطقة وجهودهم المبكرة بذلك، وكانت جريدة القصيم من أشهر الصحف التي استكتبت العديد من الكتاب بالمملكة، وقامت مطابع القصيم بنشر العديد من الكتب سواء للعلماء أو المثقفين.

وأردف: أثمن جهود ماجد العمري، صاحب الديوانية على اهتمامه بالجانب الثقافي لمنطقة القصيم، من خلال تنظيم مثل هذا اللقاء الذي يستعرض سير العلماء والمثقفين من أبناء المنطقة.

وتابع: هناك عدد من الشخصيات الثقافية من أبناء المنطقة أمثال الشيخ علي الصالح، الذي أسهم في نشر العديد من الكتب في ذلك الوقت عبر مطابع النور في الرياض ولأبناء أبناء القصيم دور في العناية بالكتاب والنشر.

وقال "المشوح": هناك أسماء كثيرة دخلت عالم الطباعة والنشر والكتاب، من بينهم الوجيه عبدالله الصالح الراشد الذي أسس مكتبة النصر بالرياض، ونشرت العديد من الكتب مبكراً أوائل التسعينيات الهجرية.

وأضاف: توجد أسماء عديدة فيما يتعلق بدور النشر، حيث كان هناك ١٢ دار نشر أقيمت بالرياض يقوم عليها أبناء منطقة القصيم وكانت اللغة الاقتصادية والثقافية محفزة للجميع في ذلك الوقت ومن بدايات الطباعة بعد توحيد المملكة على يد المؤسس انبرى عدد من أبناء المنطقة لفتح مطابع مبكرة في أوائل السبعينيات الهجرية.

وأردف: نطالب بالمحافظة على المنجز الثقافي الذي بناه الآباء والأجداد عبر المنظومة الثقافية ممثلةً بنشر الكتاب وطباعته والكتابة والتدوين، وألا نتوقف عند الحديث عن سيرهم فقط، إنما باستمرار مسيرتهم لروادنا ومثقفي القصيم.

وتابع: الحركة الثقافية بالقصيم منذ توحيد المملكة ما زالت بحاجة إلى الدراسة والبحث واكتشاف الشخصيات التي كان لها إسهاماتها المبكر سواء بالارتباط بالعالم الخارجي خارج حدود الجزيرة العربية وقتذاك، أو الارتباط بالثقافات الأخرى بالهند والشام والعراق ومصر، وكان لأبناء المنطقة مشاركات متعددة ومبكرة في هذا الجانب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org