الجماهير العربية تطمح لكسر عقدة دور الـ16 في مونديال روسيا

بعد وصول أربعة منتخبات إلى نهائيات كأس العالم
الجماهير العربية تطمح لكسر عقدة دور الـ16 في مونديال روسيا
تم النشر في

كشفت الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا النقاب عن آخر المتأهلين للمحفل الكروي الأبرز في العالم وهما منتخبا تونس والمغرب، لتسجل النسخة المقبلة الرقم القياسي في الممثلين العرب بتواجد أربعة منتخبات، ثلاثة من القارة السمراء، وآخر من قارة آسيا.


وكان المنتخب السعودي هو أول من حمل راية العرب في روسيا خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بفوزه على اليابان، صاحب الصدارة، في المباراة الختامية بهدف نظيف.


وكان هذا الانتصار بمثابة الإعلان الرسمي لعودة "الأخضر" السعودي للمونديال، للمرة الخامسة في تاريخه، بعد غياب 10 سنوات منذ المشاركة الأخيرة في مونديال 2006 بألمانيا.
ولحق به بعد ذلك المنتخب المصري الذي انتظر نحو ثلاثة عقود من أجل التواجد ضمن أباطرة اللعبة منذ مونديال 1990 بإيطاليا، وذلك بعدما ضمن احتلال صدارة المجموعة الخامسة منذالجولة الماضية التي أقيمت في شهر أكتوبر/تشرين الأول المنقضي.


وبدأت ملامح هذا التأهل التاريخي في الظهور بعد سقوط المنافس الأول لـ"أحفاد الفراعنة" في المجموعة، منتخب أوغندا، في فخ التعادل السلبي أمام جماهيره ضد غانا قبل مواجهة المنتخب المصري أمام ضيفه الكونغولي بيوم.


واكتمل سيناريو الفرحة في اليوم التالي بعدما قاد الجناح الطائر ونجم ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، كتيبة الأرجنتيني هيكتور كوبر لفوز ملحمي في الثانية الأخيرة بهدفين لواحد، ليسجل المشاركة الثالثة في تاريخ مصر بكأس العالم (بعد 1934 و1990).


وأكمل منتخبا تونس والمغرب عقد المتأهلين العرب في المونديال بعد اقتنصاهما بطاقتي العبور في المجموعتين الأولى والثالثة على الترتيب.


واكتفى "نسور قرطاج" بتعادل سلبي، ولكنه بطعم الفوز، أمام ضيفهم الليبي ليعلنوا عن تحليقهم في سماء المونديال للمرة الخامسة والأولى منذ 2006 في ألمانيا.


أما "أسود الأطلس" فاقتنصوا بطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة من براثن منتخب كوت ديفوار بعدما تغلبوا عليه أمام جماهيره بهدفين نظيفين.


وقاد هذا الانتصار المنتخب المغربي للظهور مجدداً في البطولة الأقوى على مستوى المنتخبات بعد انتظار دام 20 عاماً منذ المشاركة الأخيرة في مونديال 1998 بفرنسا، وهي المرة الخامسة في تاريخه أيضاً.


وكان أكبر عدد من المنتخبات العربية المشاركة في المونديال، ثلاثة في نسختي 1986 بالمكسيك و1998 في فرنسا، وكان المنتخب المغربي هو القاسم المشترك فيهما إلى جانب منتخبي العراق والكويت في الأولى، والسعودية وتونس في الثانية.


ولم يتمكن أي منتخب عربي من بلوغ دور الـ16 في المونديال باستثناء ثلاثة منتخبات فقط هي المغرب والسعودية والجزائر على الترتيب.


واستطاع "أسود الأطلس" أن يقدم بطولة رائعة في المكسيك عندما حقق المفاجأة واحتل المركز الأول في مجموعته، بأربع نقاط، التي كانت تضم إنجلترا وبولندا والبرتغال.


وفي دور الـ16، خرج المنتخب العربي مرفوع الرأس بعدما كان نداً قوياً لمنتخب ألمانيا الغربية حينها وخسر بهدف نظيف، قبل أن يواصل المنتخب الألماني مشواره في البطولة ويخسر النهائي لحساب الأرجنتين في المباراة التاريخية بنتيجة (3-2).


واستمر تألق العرب في المونديال وكان الدور هذه المرة على السعودية التي فاجأت الجميع بأداء مبهر في مونديال 1994 بالولايات المتحدة واحتلت وصافة المجموعة بفارق الأهداف خلف هولندا، في مجموعة حديدية ضمت بلجيكا والمغرب.


إلا أن مشوار المنتخب الآسيوي اصطدم في دور الـ16 بمنتخب السويد القوي للغاية حينها، حيث خسر (3-1)، والذي أكمل مشواره في البطولة حتى نصف النهائي وسقط بشق الأنفس أمام البرازيل، البطلة، بهدف نظيف.


بينما رسم منتخب الجزائر المشهد الختامي لهذا الحضور العربي المشرف في نسخة 2014 بالبرازيل.


وبعدما أوقعته القرعة في مجموعة صعبة تضم منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية، استطاع "محاربو الصحراء" بعزيمتهم وبحماسهم المعهود أن يخطفوا البطاقة الثانية خلف بلجيكا، بـ4 نقاط، ليصطدموا في ثمن النهائي مع ألمانيا.


وفي تلك المباراة، قدم المنتخب الجزائري أداء مبهراً وفرض أسلوبه على "المانشافت" وتمكن من تمديد المباراة لشوطين إضافيين بعد انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل السلبي.
وفي الشوطين الإضافيين، استطاع لاعبو "الماكينات الألمانية" المرور ببطاقة التأهل بصعوبة بهدفين لواحد، قبل أن تواصل عجلتهم الدوران حتى النهائي واقتناص اللقب الرابع في تاريخهم على حساب الأرجنتين.


ومثلما كانت روسيا بمثابة الفأل الحسن للجماهير العربية بعد أن احتضنت العدد الأكبر من منتخباتها في تاريخ المونديال، تأمل هذه الجماهير في أن يكون مونديال الصيف المقبل شاهداً على إنجاز عربي جديد بتجاوز عقدة دور الـ16 التي لازمت الفرق التي بلغت هذا الدور من قبل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org