اقترح مستشار مالي طريقتين في إدارة الميزانية الشخصية والأسرية تساعد الأفراد في اكتشاف مدى قدراتهم وإمكاناتهم المالية للوفاء بالتزامات الأقساط الطويلة للقروض العقارية والتي يمكنهم من خلالها اتخاذ قرار شراء منزل أم لا، لافتًا إلى أن جميع القروض العقارية في السعودية من منتصف 2018 تتضمن منفعة "التأمين على الحياة".
وفي التفاصيل، أوضح المختص في الشؤون المالية والاستثمار عاصم الرحيلي، لبرنامج "صباح الخير يا عرب"، أن "أغلب الموظفين لا يستطيعون اليوم امتلاك منزل إلا من خلال القروض العقارية، حيث إن مبالغ الادخار الشخصي قد لا تفي بذلك".
وأشار إلى أنه ينبغي عليهم قبل الحصول على القرض أن يتأكدوا من مدى قدرتهم وإمكانيتهم على الالتزام بتسديد أقساطها لسنوات تمتد من 15-20 سنة، مقترحًا في هذا الصدد طريقتين يمكنهم من خلالهما معرفة مدى قدراتهم وإمكانيتهم والتزاماتهم المالية للوفاء بتسديد الأقساط الطويلة.
واستطرد "الرحيلي" قائلاً: "الطريقة الأولى ادخار وجمع مبالغ الأقساط من ستة أشهر إلى سنة؛ للتعرف على مدى القدرة على الالتزام بالسداد من عدمه"، موضحًا أن أفضل مدة هي سنة".
وأضاف: "الطريقة الثانية القيام بحسبة مالية سنوية تشمل المصاريف الدورية الشخصية والأسرية، مثلاً مصاريف الأعياد والرسوم الدراسية، وعزلها بشكل شهري".
ولفت إلى أن "الكثير من الناس وقت أخذهم القرض العقاري يعتقدون أن تكلفة التمويل عالية، لكنها في الحقيقة تتضمن فائدتين؛ الأولى قيمة تأجير المبالغ لشراء المنزل، والثانية تغطية منفعة التأمين على الحياة، وهي جزئية يغفل عنها الكثير!".
وقال إن سكان أمريكا ودول أخرى يدفعون أموالاً مقابل التأمين على الحياة، مضيفًا "جميع القروض العقارية في السعودية من منتصف 2018 تتضمن منفعة التأمين على الحياة".
وذكر أن تكلفة التمويل العقاري عالية بسبب تضمين العقد الموحد للقروض العقارية منفعة التأمين على الحياة، مضيفًا أنه "بمجرد توقيعك على عقد التمويل العقاري فقد تم تغطيتك في منفعة التأمين على الحياة".
ونصح المستشار المالي بزيادة نسبة وقيمة الدفعة الأولى للقرض عن حدها الأدنى 10 ٪؛ مما يُسهم في تخفيض نسبة القسط أو تقليل مدة القرض.