
نجح فريق طبي متخصص في إجراء عملية نوعية، تُعتبر الأولى من نوعها في المنطقة؛ لترميم الحنجرة بالمنظار لطفلة كانت تعاني من شلل في حركة الأحبال الصوتية وعدم قدرة على التنفس وكانت تعيش على أنبوب تنفس رغامي واستمرت معاناتها لفترة تزيد عن ستة أشهر.
وقال المتحدث الرسمي باسم "صحة عسير" عبدالعزيز بن يحيى آل شايع: العملية أجريت للطفلة في مستشفى أبها للولادة والأطفال، واستغرقت خمس ساعات بقيادة استشاري جراحات الأنف والأذن والحنجرة وجراحات مجرى التنفس الدكتور عبدالله الهلالي.
وأضاف: بدأت معاناة الطفلة قبل ستة أشهر بعد ابتلاع بطارية مما أدى لتأثر الأحبال الصوتية والاختناق نتيجة شلل الحبال الصوتية، لتجرى لها عملية فتح الرغامي مؤقتاً ومن ثم قام الفريق الطبي بزراعة غضروف تم أخذه من القفص الصدري وزراعته بالمنظار في الجزء المصاب من الحنجرة لتعود للتنفس طبيعياً وتتمكن من الكلام.
من ناحيته، قال "الهلالي": هذه العملية النوعية من العمليات النوعية عالمياً والتي بدأت حديثاً لتحل مكان الكثير من العمليات السابقة التقليدية عن طريق فتح الرقبة، حيث تمت زراعة الغضروف بالمنظار بدون فتح الرقبة، وأجريت على مرحلة وحيدة ولم تجزأ لعدة مراحل، وأصبح المريض الآن يتنفس بشكل طبيعي.
من جانبه، ثمّن مدير مستشفى أبها للولادة والأطفال الدكتور وليد السنافي دعم مدير عام الشؤون الصحية في منطقة عسير خالد بن عائض عسيري من خلال توفير كل الإمكانيات لعمل مثل هذه العمليات المعقدة.
وشكر مساعد المدير العام العلاجي الدكتور عبدالله قداح، وكافة الطاقم المساهم في إنجاح العملية من التخدير بقيادة الدكتورة بديعة عبدالغني والتمريض المساعد بقيادة الممرضة جيس.
وأعرب عن تقديره للدور المهم لأطباء الأطفال بقيادة الدكتورة حصة جلبان وجميع أطباء العناية المركزة للأطفال.
وشددت "صحة عسير" على ضرورة إبعاد الأجسام الغريبة القابلة للبلع عن متناول الأطفال وخصوصاً بطاريات الألعاب؛ نظراً لخطورتها البالغة.