فيديو الجثث.. "الناصر": وصلنا إلى انتهاك حرمة الموتى!

قالت: جهل بالشرع.. والكاميرا في يد الجاهل خطر
فيديو الجثث.. "الناصر": وصلنا إلى انتهاك حرمة الموتى!

تحذر الكاتبة الصحفية هالة الناصر من واقعة تسلل البعض إلى مشرحة جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وقيامه بتصوير الجثامين داخل المشرحة ونشرها على حساباته الاجتماعية، مستهجنة أن يصل الأمر إلى انتهاك حرمة الموتى! والذي يكشف عن جهل بالشرع، ويدق ناقوس خطر بشأن التصوير ونشر مقاطع الفيديو بلا وعي؛ ما يعرّض أصحابها للعقاب القانوني.

التصوير خطر في أيدي الجاهلين

وفي مقالها "خطورة الجهل بتصوير (المقاطع)" بصحيفة "الجزيرة"، تقول الناصر: "يظل المسعى الرئيسي للتقدم التكنولوجي في العالم هو خدمة البشرية وتوفير الرفاه، إلا أن ذلك لم يمنع من سوء استخدامها بأشكال شتى، تصل فيها أضرار التكنولوجيا في بعض الأحيان حدًّا يفوق منافعها ويجعلها خطرًا يهدد تماسك المجتمعات .. وليس أدلّ على ذلك من سوء استخدام تقنيات التصوير التي باتت منتشرة بشكل غير مسبوق، وسهولة تحميل ما يتم تصويره عبر مواقع التواصل ليشاهده الملايين خلال دقائق؛ حيث باتت هذه التقنيات في أيدي بعض الجاهلين بخطورتها بمثابة سلاح خطير قد يسبب أضرارًا يصعب السيطرة عليها غالبًا".

وصلنا إلى انتهاك حرمة الموتى!

وعن واقعة جامعة المؤسس تقول الناصر: "واقعة قيام أحدهم بالتسلل إلى مشرحة جامعة الملك المؤسس بجدة وقيامه بتصوير الجثامين داخل المشرحة ونشرها على حساباته الاجتماعية، حلقة جديدة في أزمة إساءة استخدام التصوير وعدم الوعي بخطورتها، فبعدما كان البعض يتعمد اقتحام خصوصية الأحياء بكاميرات الهواتف، وصلنا حاليًّا إلى مرحلة اقتحام خصوصية الأموات وانتهاك حرمتهم، في جهل واضح وعدم إدراك بأمر الشرع الذي أمر بتكريم الموتى؛ ما ينذر بأن هذه الظاهرة في انحدار شديد نحو مزيد من التعقيد".

ناقوس خطر

وتعلق الكاتبة قائلة: "تفاصيل الواقعة تدق ناقوس الخطر حول الأفكار التي تتسرب إلى عقول الشباب، واقعة سابقة كشفت أيضًا إلى أي مدى يمكن أن يتضرر التماسك المجتمعي نتيجة سوء استخدام التصوير، عندما ظهر وافد باكستاني في مقطع فيديو وهو يهدد أحد المواطنين؛ حيث أثار الفيديو موجة غضب عارمة في الأوساط السعودية وجدلاً كبيرًا حول سلوكيات بعض أفراد الجاليات في المملكة، قبل أن نكتشف أن الوافد ليس إلا مواطنًا سعوديًّا كان يمزح مع صديقه في فيديو ساخر!".

توعية الشباب

وتطالب الناصر بتوعية الشباب بمسؤولية التصوير والنشر، الذي قد يعرضهم للعقاب. وتقول: "إن انتشار هذه الظاهرة بهذا الشكل المثير للقلق يستدعي أن نتحرك جميعًا على مختلف المستويات لإطلاق عدد من المبادرات التوعوية لتنبيه الشباب إلى خطورة إساءة استخدام التصوير ومواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة ترشيد هذا الاستخدام وتوجيهه إلى ما ينفع المجتمع ويساعد على تماسكه وليس العكس، ويجب أن يدرك كل شخص يستخدم منصات التواصل الاجتماعي أنه صحفي تحت طائلة القانون في كل ما يخرج من جهازه الذكي؛ بعيدًا عن أي مبررات وأعذار لا تسمن ولا تغني من جوع عند وقوع المحظور!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org