دعا وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، الطلاب والطالبات السعوديين من الخريجين والخريجات عبر جامعات الإمارات، الذين تُشرف عليهم المُلحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، دعاهم للمُسارعة إلى التسجيل عبر منصة الخريجين التي تُتيح لهم فرصة البحث عن عمل، مؤكدًا في الوقت ذاته سعي وكالة الوزارة للبعثات بتطوير الابتعاث، مُشيدًا باستثمار العلاقة بين "السعودية والإمارات" على كافة الجوانب، ولعل منها تواجد عدد كبير من الأبناء الطلاب والطالبات الذين يدرسون بعدد من الجامعات الإماراتية.
وعرجَ الدكتور "الحربش" من خلال كلمته على عمل آخر متميز تدعمه المُلحقية الثقافية السعودية ويحتضنه عدد من المراكز الإنسانية بدولة الإمارات، وهو ما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث هناك عدد من الأبناء والبنات من السعوديين، وهم من أصحاب القدرات وليس الاحتياجات، مُعرجًا في حديثه على ما قاله مُسبقًا رئيس الهيئة العامة للسياحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، واصفًا هذه الفئة بقوله: "هؤلاء أصحاب قدرات وليسوا احتياجات"؛ ما يعني أن الدولة -حفظها الله- تجعلنا نستثمر منهم الكثير من الطاقات والقدرات ويُقدم لهم الدعم الكبير، مُختتمًا حديثه بقوله: أحد أهم عناصر عملنا في الوزارة: التواصل، وأوكد أن أبوابنا مفتوحة، ونقبل جميع الوسائل للتواصل معنا.
جاء ذلك إبان رعايته وحضوره حفل مُلتقى الإبداع للطلبة والطالبات السعوديين لدى دولة الإمارات العربية المُتحدة، الذي تخلله تكريم المتفوقين والمتفوقات منهم، كذلك الخريجون والخريجات، بحضور القنصل العام السعودي بدبي عبدالهادي بن محمد الشافي، ومدير شركة سابك محمد بن إبراهيم السبيل، باعتبارها راعيًا رسميًّا للحفل، وعدد من مُدراء الجامعات الإماراتية، كذلك العديد من الشخصيات الرسمية الإماراتية والسعودية في دولة الإمارات، وكذا عدد من الأكاديميين والمهتمين في الشأن الثقافي والإعلامي، وبإشراف ودعم مباشر من الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات.
وكان قد انطلق ملتقى الإبداع للطلبة والطالبات السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات الإماراتية، الذي أتى استكمالاً للنجاحات التي حققتها ملتقيات الإبداع للطلبة السعوديين الملحقين في البعثة في الجامعات الإماراتية المميزة؛ حيث ظهر حفل المُلتقى الذي أعدهُ ونفذه الطلاب والطالبات أنفسهم بشكلٍ مميز يعكس ما اكتسبوه من قدرات وخبرات طوال فترة دراستهم، لاقوا من خلاله التصفيق والإعجاب.
وكالمعتاد بدأ حفل المُلتقى الخطابي بالقرآن الكريم، تلا آياتٍ منه القارئ عبدالله الصايغ من مركز المشاعر لذوي الاحتياجات الخاصة، أعقبها عرض فيلم وثائقي تحدث عن إنجازات المُلحقية الثقافية السعودية مع طُلابها خلال العام المُنصرم، ومشاركتهم في المناسبات كافة التي تُقام بدولة الإمارات.
وفي كلمةٍ للمُلحق الثقافي مساعد بن أحمد الجراح، رحب فيها أولًا بالحضور، وقال: نحتفل هذه الليلة بتكريم المتميزين أكاديميًّا، كذلك المتميزون بالأنشطة اللاصفية، مؤكدًا حرص المُلحقية على إقامة مثل هذه الملتقيات، وأنَ هذا المُلتقى جاء بدعمٍ من شركة سابك، مُشيرًا إلى أن هُناك من بين الطلبة والطالبات من السعوديين الذين يدرسون بجامعات الإمارات المتميزين الذين حازوا على جوائز وبراءات اختراع، مُعتبرًا إياهم سفراءَ الوطن، مؤكدًا أنهم في المُلحقية يُشجعون الطلاب على روح الابتكار، وزرع المنافسة الصادقة بينهم، وصولاً للمُنتج الأهم والقُدرة المميزة التي هي الهدف؛ تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
وقال "الجراح" مُخاطبًا الطلاب والطالبات من الخريجين والخريجات: "سيروا على بركة الله واستمروا نحو التميز، فأنتم من رسمَ الصورة المُشرفة للطالب السعودي في العالم، ووفقكم الله في حياتكم، فوطنكم بانتظاركم للمساهمة في رفعته، ولتحقيق رؤية المملكة 2030".
وفي ختام كلمته، وجه "الجراح" أربع رسائل: كانت الأولى منها لوكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات الدكتور جاسر بن سليمان الحربش قال فيها: شكرًا من الأعماق باسمي وباسم كافة الطلبة والطالبات على مجيئكم للمناسبة ورعايتكم لها، فسيكون لها بالغ الأثر في نفوسهم؛ والرسالة الثانية خص بها مُدير شركة سابك بالإمارات محمد بن إبراهيم السبيل: شكرًا لكم على هذه الشراكة التي سترون أثرها في القريب العاجل بإذن الله تعالى؛ والثالثة وجهها لمدير جامعة عجمان: شكرًا لتعاونكم مع الطلبة والطالبات السعوديين، كذلك لمنحكم عددًا من المقاعد لهم؛ والرابعة والأخيرة وجهها لأبنائه وبناته من الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين بالجامعات الإماراتية قائلًا: أنتم سفراء الوطن، أنتم من يعكس الصورة الحقيقية للطالب السعودي، ونفخر بأن نراكم في منصات التخرج.
على إثر ذلك عُرض فيلم عن شركة سابك، تلته كلمة لمدير شركة سابك بالإمارات التي كانت الراعية للحفل، أكدَ فيها أن الاستثمار هو بدخول العصر المعرفي ومواكبة المتغيرات الاقتصادية، والعمل على المواجهة بالأفكار المتطورة، مبينًا أنَ التعليم الفاعل هو تعليم يهتم ببناء المواهب والمهارات، فيما أعرب من خلال كلمته عن شكره وتقديره للدور الذي تقوم به المُلحقية الثقافية السعودية بالإمارات، ودعمها الطلاب والطالبات وتحفيزهم نحو التميز.
وقد تم تكريم المتفوقين أكاديميًّا من الطلاب والطالبات، كما كُرم الخريجون والخريجات من السعوديين الذين درسوا بالجامعات الإماراتية، وسُلموا دروعًا وشهادات لتخرجهم، في حين اختتم الحفل بجولة لوكيل الوزارة، والقنصل العام السعودي بدبي، ومدير شركة سابك، يُرافقهم المُلحق الثقافي في مُلتقى الإبداع بعد قص الشريط؛ إيذانًا بافتتاحه؛ حيث شهدوا عديد الابتكارات التي حصلت على براءات اختراع للطلبة والطالبات السعوديين، من بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وأشادوا بها، مُبدين فخرهم بتلك القدرات التي كانت وجدت الدعم من المُلحقية الثقافية ومتابعتها لهم في الجامعات الإماراتية التي يدرسون فيها، كما اختار الطلاب والطالبات من المُبدعين التقاط صور تذكارية معهم بهذه المناسبة، وشاركوا في تكريم ثلاث من الطالبات كُنَ قد حصلنَ على جوائز بعد تحقيقهم الثلاثة المراكز الأولى لمسابقة البحوث العلمية التي كان موضوعها عن "شركة سابك".