فنّد علماء وخبراء صحة بريطانيون ما قاله رئيس الوزراء بوريس جونسون، بشأن ارتباط فيروس كورونا "المتحور" بمعدل الوفيات المرتفع في البلاد.
وكان "جونسون" قد قال أول أمس الجمعة: إن "هناك أدلة تشير إلى أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المكتشفة أواخر العام الماضي، قد ترتبط بمعدل وفيات أعلى".
وظهرت السلالة الجديدة لأول مرة قبل أسابيع في بريطانيا، ثم انتقلت إلى عشرات الدول، وقال العلماء إنها أسرع انتشارًا من فيروس كورونا.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تحاول كل من هيئة الصحة العامة في إنجلترا، و"إمبريال كوليدج لندن"، وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وجامعة إكستر، تقييم مدى "فتك" الفيروس المتحور.
وخلُصت المجموعة إلى أن هناك "احتمالًا" بأن الفيروس أصبح أكثر فتكًا؛ لكن "هذا أبعد ما يكون عن اليقين".
ووصف كبير المستشارين العلميين للحكومة "باتريك فالانس"، البيانات التي تشير إلى كون الفيروس المتحور أكثر فتكًا، بأنها "ليست قوية بعد".
وقال: "أريد أن أؤكد أن هناك الكثير الشك حول هذه الأرقام، ونحن بحاجة إلى مزيد من العمل للحصول على معالجة دقيقة لها؛ لكن من الواضح أن هناك قلقًا من أن هذا يؤدي إلى زيادة في معدل الوفيات وكذلك زيادة في قابلية الانتقال".
وأجرت المجموعة تحليلًا لبيانات مستشفيات، ولم تجد أي زيادة في معدل الوفيات.
وكان "جونسون" قد أضاف في إفادته، أن "كل الأدلة الحالية تُظهر أن اللقاحين المتاحين في بريطانيا للوقاية من الفيروس، لا يزالان يتمتعان بفعالية في الوقاية من السلالتين".
وكان المحرر السياسي لتلفزيون "آي تي في" البريطاني روبرت بيستون قد قال على "تويتر": إن سلالة فيروس كورونا المكتشفة في بريطانيا الشهر الماضي، قد تكون أشد فتكًا؛ لكنه نبّه إلى أن البيانات في هذا الصدد لا تزال محدودة.
وقال "بيستون": إن "المجموعة الاستشارية التابعة للحكومة، خلصت إلى أن السلالة قد تكون أشد فتكًا بعض الشيء مقارنة بالسلالة الأساسية".
ونقل "بيستون" عن نيل فيرغسون البروفيسور في "إمبريال كوليدج" عضو المجموعة قوله: "من المحتمل أن السلالة الجديدة في بريطانيا تزيد خطر الموت؛ لكن الشكوك لا تزال كبيرة".