أوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود، الدكتور سليمان العقيل؛ أن قيادة المرأة السيارة، هي قضية اجتماعية صرفة، وضعت لها محاذير كثيرة مبنية على مجموعة تخوفات أهمها افتراض سوء النية في أبناء المجتمع تجاه المرأة.
وقال العقيل؛ لـ "سبق": دخلت على خط النقاش في تلك القضية الاجتماعية، التيارات الفكرية المتصارعة، وكانت القضية هي الضحية؛ وبعد مضي الزمن وبداية النضج الاجتماعي والتنظيمي والتزامن التنموي والاستعداد المجتمعي لتبني قضايا مجتمعية عالقة لحلها، من خلال الرأي الشرعي الواضح ومن خلال المصلحة العامة، رأت قيادة المجتمع البدء بالسماح دون ضغط أو توجيه، لكنه سماح في المباح.
وأضاف العقيل: أكثر البعض من التخوفات والتهويلات وردود الفعل "المتوقعة والمفتعلة"؛ لكن حين البدء بالقيادة النسائية للسيارات، ظهر العكس تماماً ووجدنا أن المجتمع متقبِّل لها؛ بل إنها استقبلت"السائقات الأوليات" بالورد والزهور والمحبة الطاغية، فزادت فرحة النساء وأظهرت الولاء للدولة والحكومة والمجتمع.
وأكد، أن كل محاولات التشكيك وزرع عدم الثقة ودق الإسفين بين فئات المجتمع باءت بالفشل الذريع، وهو انتصار للمجتمع يُضاف إلى الانتصارات المجتمعية السابقة في اللحمة والتآلف، مبيناً أن حركة المجتمع واحدة نحو التغيير والتحديث، فقيادة المرأة ليست ذلك التحول الجذري في البناء الاجتماعي، لكنها مؤشر إيجابي لحياة وحركة المجتمع.
وختم حديثه؛ قائلاً: كنّا نقرأ التأثيرات الاجتماعية منذ تعليم المرأة ومن ثم عملها بالمستشفيات مروراً بالدش، ومن ثم كاشف الرقم بالتليفونات، وكاميرا الجوّال، وعمل المرأة وغيرها، وكان رأيي ثابتاً منذ زمن بعيد بأن المجتمع كائن اجتماعي لديه القدرة على التكيُّف.