استقبل دولة رئيس وزراء جمهورية كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة زغرب، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ.
ويزور "آل الشيخ" جمهورية كرواتيا حالياً لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بالمجالات الإسلامية.
استعرض اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسُبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لاسيما ما يتصل بخدمة مسلمي كرواتيا.
وعقب اللقاء عقد رئيس الوزراء ووزير الشؤون الإسلامية، مؤتمراً صحفياً استهل بحديث رئيس الوزراء الذي وصف زيارة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، بالمهمة جدًا؛ كونها أول زيارة لوزير من المملكة العربية السعودية لكرواتيا، وتجسد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الصديقين.
وقدم أندريه بلينكوفيتش الشكر لقيادة المملكة على دعمها لجمهورية كرواتيا ودول العالم أجمع وسعيها الدؤوب لنشر السلام والوئام بين مختلف الشعوب.
كما حمل الوزير تحياته وسلامه لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله - وشكره العميق للقيادة على مواقفها الداعمة لبلاده.
وأعلن رئيس الوزراء عن عزم كرواتيا تكليف وزارة الخارجية بافتتاح سفارة بمدينة الرياض لتعزيز العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي والإقليمي والعالمي ولمزيد من الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وأكد أندريه بلينكوفيتش أن كلمات وزير الشؤون الإسلامية خلال اللقاء كانت معبرة وتوضح منظور وسياسة المملكة، وخصوصاً ما تتمتع به المملكة من مكانة كمركز للإسلام وكيف يجب أن يكون المسلم في العالم مثالًا يحتذى به.
وأشار إلى أن زيارة وزير الشؤون الإسلامية ستعزز التعاون بين المملكة وكرواتيا.
ولفت إلى أن هناك تعاوناً سابقاً من خلال زيارته للمملكة ولقائه بخادم الحرمين الشريفين في عام ٢٠١٦، وقد كان تعاوناً مثمراً للمجتمع المسلم بكرواتيا.
كما تحدث رئيس الوزراء عن المواقف التاريخية التي قدمتها المملكة للبوسنة والهرسك الجارة الصديقة لكرواتيا، معبراً عن تقديره العميق لكل ما تفعله المملكة لتحسين الأوضاع هناك وتقديم المساعدات لها.
وعن جهود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبر رؤية المملكة 2030، عبر أندريه بلينكوفيتش عن إيمانه بالانفتاح الذي يقوده ولي العهد السعودي والذي له دور حيوي ذكي لجعل العالم يفهم ما هي المملكة العربية السعودية اليوم، ومعرفة مكانتها الفعالة وتقوية دورها كونها دولة محركة للاقتصاد العالمي.
وبين أن هذه الرؤية التي يقودها ولي العهد تركت انطباعًا جيدًا ليس فقط على العالم الإسلامي بل للعالم أجمع.
واختتم رئيس الوزراء الكرواتي تصريحه قائلًا: إن وزير الشؤون الإسلامية خلال اللقاء وضح المنهج الوسطي المعتدل الذي تتبناه المملكة؛ وهو برأيي أنه المنهج الوحيد لتبادل الاحترام ولتعزيز العلاقات والفهم المتبادل بين أتباع الأديان المختلفة لنشر ثقافة التسامح والحوار والسلام، ونحن نقدر بشدة هذه الرسالة من الوزير، وهو الدور الأساسي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وخصوصاً في العالم الإسلامي.
من جانبه نقل وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، خلال اللقاء، سلام وتحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله- لدولة رئيس الوزراء والمسؤولين بكرواتيا، وتمنياتهم الرخاء والتقدم لجمهورية كرواتيا في شتى المجالات، مؤكداً أن قيادة المملكة تولي كرواتيا عناية وتسعى لتعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون لخدمة الشعبين الصديقين.
وأثنى الوزير بما يحمله دولة رئيس وزراء جمهورية كرواتيا أندريه بلينكوفيتش من التقدير والمحبة والتفهم لواقع المسلمين في كرواتيا، وكذلك الثناء من المسلمين في كرواتيا، وهذا لا شك دليل على أن جمهورية كرواتيا تسير بالمسار الصحيح لتحقيق العدالة بين شعبها.
وأضاف: وجدنا منه الرغبة الجادة لتحقيق العلاقات الثنائية الجيدة بين المملكة وكرواتيا والتعاون في المجالات المختلفة.
كما أشاد بما وجد من قناعة لإعطاء المسلمين حقوقهم، وهذا لا شك دليل على ما يتمتع به المسلمون من تعاون بناء لمصلحة وطنهم، مشيداً بما يكن الرئيس من الاحترام والتقدير لقيادة المملكة وشعبها.
حضر اللقاء من الجانب السعودي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك السفير غير المقيم لدى جمهوريتي صربيا وكرواتيا، أسامة بن داخل الأحمدي، ووكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي.
كما حضر من الجانب الكرواتي رئيس مكتب الحكومة بمجلس الوزراء زفونيمير فركا بيتشيتش، ومدير مكتب لجنة العلاقات مع الجالية الدينية التابعة للحكومة شيمي جريتش، ومستشار رئيس الوزراء فلاديمير دروبنياك، والمديرة العامة لإدارة إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية والأوروبية ميهايلا باريتش، والمتحدث الرسمي لمجلس الوزراء الكرواتي ماركو ميليتش.