أكدت مصادر قبلية، الأربعاء، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية، طلبت من بعض شيوخ قبيلة حاشد، وهي واحدة من أبرز القبائل اليمنية، إرسال مقاتلين إلى جبهات القتال، ومنحتهم مهلة 10 أيام للتنفيذ.
وذكرت المصادر أن قيادات في ميليشيات الحوثي اجتمعت ببعض شيوخ قبيلة حاشد، وطلبت منهم بالقوة دعم جبهات القتال بأبنائها؛ خصوصاً جبهة الساحل الغربي لليمن.
وأشارت المصادر -وفق "سكاي نيوز"- إلى أن قادة حوثيين هددوا شيوخ القبيلة بأنهم "لن يغرقوا وحدهم"، بعد ما رفضوا الانصياع إلى أوامر الميليشيات المتمردة.
وأبلغ شيوخُ القبيلة الحوثيين بأن يتوجهوا بطلبهم إلى أبناء القبيلة بشكل مباشر؛ إذ لم يعد لهم أي سلطة عليهم؛ لكن الحوثيين أبلغوهم أن زعماء القبائل هم من يقف وراء إحجام الناس عن التوجه إلى جبهات القتال.
وانتهى اللقاء بين شيوخ القبيلة والحوثيين، دون التوصل إلى أي اتفاق بين الطرفين.
وتُواجه ميليشيات الحوثي مأزقاً في حشد المقاتلين إلى جبهات القتال وتعويض خسائرها المتلاحقة؛ خصوصاً في الساحل الغربي؛ حيث سقط المئات من القتلى في صفوفها.
ولجأت ميليشيات الحوثي إلى عقاب المناطق التي رفضت إرسال أبنائها إلى جبهات القتال؛ بمنع المواد الإغاثية من الوصول إليها.
وأوضحت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي منعت عدداً من الناقلات التي تُقِل مساعدات إغاثية دولية، من الوصول إلى قرى فقيرة في ريف صنعاء؛ بسبب رفضها إرسال أبنائها للقتال في صفوف المتمردين في الساحل الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن نقاطاً أمنية للحوثيين منعت عدداً من القاطرات المحمّلة بمساعدات غذائية، مثل (الدقيق والزيت والسكر والأرز والتمر)، من دخول المناطق الواقعة على أطراف صنعاء والمديريات التابعة لها، ومن بينها مديريات خولان وأرحب وبعض مناطق سنحان.