وقعت الجمعية السعودية للطب الوراثي مذكرة تفاهم مع جمعية بصمة لدعم المصابين بالأمراض الوراثية، وتهدف المذكرة إلى تمهيد الطريق أمام مزيد من التعاون بين الجمعيتين لتعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات في المجالين الطبي والمجتمعي، وتركيز كفاءة الخدمات المقدمة للمرضى وعوائلهم من ذوي الإعاقات الوراثية.
وتمثل المذكرة أساساً لتعاون وثيق في جملة من المجالات لا سيما تعزيز سبل العمل ورفع الوعي في مجال الأمراض الوراثية والوقاية المبكرة لتحقيق أهداف التنمية الصحية في المجتمع السعودي وبما يسهم في تحقيق رؤية 2030 في بناء مجتمع صحي وسليم.
وتم توقيع المذكرة بحضور الدكتورة أمل الهاشم رئيسة الجمعية السعودية للطب الوراثي والأستاذ بندر الشهري رئيس مجلس إدارة جمعية بصمة سعياً لتوحيد الجهود بين الطرفين في مجال الأمراض الوراثية، وإثراء المصادر والنشر في المواضيع المختصة بالاسترشاد الوراثي.
وتستهدف هذه الخطوة فتح الفرص في مجالات العمل التطوعي للشباب والشابات والمواضيع الأخرى ذات الاهتمام الطبي والاجتماعي والبحثي، إضافة إلى تسخير الطاقات والوصول إلى توعية وخدمة كافة المصابين بالأمراض الوراثية على اختلافها.
وأوضح الدكتور عيسى علي فقيه رئيس لجنة التوعية والإرشاد الوراثي أن هذه المذكرة تتضمن أيضاً تدشين منصة برنامج "واعي" الذي يساهم رفع مستوى الوعي المجتمعي بالأمراض الوراثية، وتصحيح المفاهيم حولها، وكذلك الدعم النفسي والمعرفي للمصابين بها، بالإضافة إلى إتاحة الفرص التطوعية في المجال.
وقال: يحتوي البرنامج مواد توعوية ومرئية ومسموعة، وجلسات إرشاد وراثية والإجابة عن الاستفسارات، فضلاً عن تلمس الاحتياجات الأساسية لأسر المرضى وتوجيههم إلى الجهات المختصة لتقديم الدعم والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث الرسمي للطب الوراثي الدكتور زهير رهبيني أهمية مذكرة التعاون بالنسبة للجمعيتين للمضي قدماً بقطاع الطب الوراثي والارتقاء بجودة الخدمات التوعوية، وإرساء فرص التعاون، فضلاً عن توحيد الخبرات والمعارف لمواصلة الارتقاء بإمكانات الجمعيتين في خدمة مرضى الطب الوراثي اجتماعياً وعلمياً للحفاظ على صحة المجتمع وسلامة أفراده بالتوعية ومكافحة الأمراض الوراثية.