أصبح النزاع بين عملاق شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك، وصانع هواتف آيفون، شركة أبل الأمريكية، حربًا على المكشوف تُستخدم فيها كل الأسلحة، والسبب في كل ذلك "المستخدمون".
وقبل أيام، أزال فيسبوك العلامة الزرقاء التي توثّق الصفحة الرئيسية لشركة أبل، والعلامة التي تمنح للشخصيات العامة والشركات، لكي تدل على أصالتها وهويتها الحقيقية.
وظلت العلامة غائبة عن صفحة أبل في فيسبوك حتى صباح الخميس، وغياب العلامة يعني أن صانع أبل أصبح مالكًا لصفحة عادية مثله مثل أي صفحة ينشئها مستخدم في ثوان.
واللافت في الأمر وفق "سكاي نيوز عربية"، أن فيسبوك أبقى على العلامة الزرقاء التي توثّق حسابات منافسي أبل مثل مايكروسوفت وسامسونج وغيرهم.
وكان الرئيس التنفيذي للموقع الأزرق، مارك زوركبيرغ، قد انتقد الأسبوع الماضي تحديثات الخصوصية في نظام تشغيل أجهزة أبل "آي أو إس 14"، التي ستدخل حيز التنفيذ، العام المقبل.
وستمنح التحديثات الجديدة المستخدمين حق الإذن من عدمه للتطبيقات لكي تتبعهم لأغراض إعلانية، وفيسبوك واحد من التطبيقات التي تتبع المستخدمين، ويقول إن ذلك مهم للغاية لربطهم مع الشركات الصغيرة التي تقدم لهم خدمات تلبي احتياجاتهم.
وقال فيسبوك إنه إجراء التتبع يساعد الشركات الصغيرة في كل مكان في العالم؛ مشيرًا إلى أن عددها يزيد على 10 ملايين.
وكان عملاق شبكات التواصل الاجتماعي يرد عمليًّا على تصريحات المدير التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، التي قال فيها إن أبل تعتقد أنه من حق المستخدمين امتلاك خيار بشأن البيانات التي تجمع عنهم وكيفية استخدامها.
وكتب "كوك" ذلك في تغريدة على تويتر أورد فيها صورة من فيسبوك تُظهر طلب الأخير بيانات عن المستخدم، وربما هذا ما أثار غضب فيسبوك.
وفي حال مضيّ أبل في هذا الخيار؛ فإن ذلك سيشكل ضربة قاصمة لمداخيل فيسبوك، الذي يعتمد على الإعلانات.