يؤيد أم يحتفل؟ "ترامب" يدخل على خط "حرق العراقيين قنصلية الملالي"

الذكرى الـ40 لاقتحام السفارة الأمريكية بطهران تُطِل بظلالها على الأحداث
يؤيد أم يحتفل؟ "ترامب" يدخل على خط "حرق العراقيين قنصلية الملالي"
تم النشر في

أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشر تغريدات تحدّثت عن الاحتجاجات التي يشهدها العراق، حاليًا ضد الفساد والتدخلات الإيرانية.

وكانت التغريدة الأولى خبرًا عاجلًا أوردته صحيفة "عرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية، ويتحدث الخبر عن عشرات العراقيين الذين حاصروا وحاولوا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء جنوب بغداد، وأنزل العراقيون خلال الهجوم على القنصلية العلَم الإيراني، وأحرقوا جزءًا من الجدار الخارجي.

أما التغريدة الثانية؛ فكانت فيديو نشرته قناة "إيران إنترنتسيونال- عربي" المعارضة، ويظهر الفيديو المحتجين وهم يحاصرون مقر القنصلية ويُشعلون النيران في جدارها الخارجي.

وكان التعليق المرفق في التغريدة: "#العراق: حرق جدار القنصلية الإيرانية في #كربلاء"، ولقيت هذه التغريدة تفاعلًا ضخمًا؛ إذ نالت نحو 850 تغريدة، وأعاد نشرها 1600، وأبدى 3800 إعجابًا بها.

وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه "ترامب" صراحة عن موقفه إزاء هذه الأحداث، تبارَى المغردون في تفسير موقفه؛ فهناك من قال إن ترامب يؤيد المتظاهرين في العراق، أو أنه يحتفل على طريقته بمناسبة الذكرى الـ40 لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران.

ويتزامن اقتحام القنصلية مع ذكرى استيلاء متظاهرين إيرانيين على السفارة الأمريكية في طهران، عام 1979، وأزمة الرهائن التي استمرت 444 يومًا، وهناك مَن طالَبه من المغردين بضرورة "عمل شيء ما"؛ من أجل وقف سفك دماء المتظاهرين في العراق، كما قالوا.

ورسميًّا، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بسبب وقوع خسائر بين المتظاهرين، داعية جميع الأطراف إلى خفض التوتر، وأكدت أن التظاهرات العامة عنصر أساسي في كل الديمقراطيات؛ لذلك "لا مكان للعنف في هكذا تحركات شعبية".

وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، قد أعلنت أن حصيلة التظاهرات منذ انطلاقها مطلع أكتوبر الماضي؛ بلغت أكثر من 260 قتيلًا و12 ألف جريح.

وخرج العراقيون إلى الشارع للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد؛ لكن سرعان ما ارتفع سقف مطالبهم إلى "إسقاط النظام" ومعاقبة النخبة السياسية، التي يتهمونها بالفساد والرضوخ لإيران، كما صب المتظاهرون العراقيون جام غضبهم على طهران، وانتقدوا تدخلاتها السافرة في شؤون بلادهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org