"خامنئي" شيطان الإرهاب يحرض الشباب العربي على حكوماتهم ويبث سمومه

تنازل عن لغته الفارسية وامتطى "العربية" ليتباكى بها على القدس
"خامنئي" شيطان الإرهاب يحرض الشباب العربي على حكوماتهم ويبث سمومه
تم النشر في

لا يمانع المرشد الإيراني الأعلى على خامنئي، في التنازل عن أي شيء، إذا كان المقابل إثارة الاضطرابات السياسية في صفوف الأمة العربية والإسلامية، وإشعال نار الفتنة الطائفية داخل الدول المستقرة منها، ويا حبذا لو ضمت قائمة هذه الدول، البلاد الخليجية القريبة منها.

المرشد الإيراني، وعلى غير العادة، تنازل عن لغته الفارسية، ووجه مؤشر لسانه، صوب "العربية" التي يتحدثها بطلاقة، محاولاً دس السم بالعسل، وهو يتغنى ويتباكى أمام شاشات التلفزيون على القدس الشريف، ويحرض شباب الأمة العربية والإسلامية، على الانقلاب على قيادات بلادهم، حفاظاً على القدس من الضياع "كما يدعي".

ولم يقتصر حديث خامنئي على التحريض فحسب، وإنما مزج بين التحريض وبين دعوة الشباب العربي، للوقوف بجانب إيران في حربها ضد الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية، التي انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني الشهر الماضي.

تحريض خامنئي للشباب العربي، ظهر جلياً في ثنايا الخطاب الذي ألقاه أمس بمناسبة الذكرى الـ 29 للهالك مؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله الخميني. وبدأ خامنئي خطابه باللغة الفارسية، وتحدى العالم أجمع، بأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي محاولات لتثنيها عن امتلاك أسلحة دمار شامل. وقال إنه وجه المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بأن تبدأ تنفيذ إجراءات في منشآتها النووية، بهدف الوصول إلى 190 ألف وحدة فصل (النظائر القابلة للانشطار من اليورانيوم)، في مساومة إيرانية جديدة مع دول العالم، ومحاولة ابتزازها، لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية والمالية، في حال التفاوض من جديد على مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

خامنئي استغل الخطاب ذاته، ووجه رسالة تحريض علنية بـ"اللغة العربية"، في واقعة نادرة قلما تحدث منه، واستهدف بهذه الرسالة شباب العالم العربي دون سواهم، ودعاهم إلى عصيان حكوماتهم والانقلاب عليها، والعمل بشكل منفرد لنيل "الحرية" المزعومة، مستغلاً في دعوته ورقة القضية الفلسطينية ومكانة المسجد الأقصى لدى شباب الأمتين العربية والإسلامية بحسب مراقبين.

وقال خامنئي موجهاً حديثه المسموم للشباب العربي: "أقول لهم أنتم أيها الشباب إن شعوبكم اليوم تعقد الأمل عليكم، وأعدوا أنفسكم لغد تنعم فيه بلدانكم بالحرية والتقدم والاستقلال" دون أن يوضح تفاصيل هذا الغد وآلية تحقيقه على أرض الواقع.

وعزز المرشد من دعوة تحريض الشباب العربي ضد حكوماتهم، قائلاً: "أنتم أيها الشباب تتحملون مسؤولية إلغاء هذه المعادلة الباطلة، وأدعوكم أيها الأعزة إلى أن تكونوا مفعمين بالأمل والابتكار والعمل وبناء شخصياتكم.. اهتموا ببناء شخصياتكم، المستقبل سيكون لكم إن كنتم أنتم الذين تبنونه اليوم"، وفي هذا دعوة صريحة للشباب العربي لرفض كل ما يصدر عن حكومات بلادهم، والانقلاب عليها بحسب مراقبين.

وقال خامنئي في خطابه: "إن الخضوع للهيمنة الأمريكية وعدم اتخاذ موقف حازم وحاسم من العدو الصهيوني الغاصب والمواقف العدائية من الأخوة والتذلل للأعداء كل ذلك قد جعل من بعض الحكومات العربية عدوة لشعوبها!!".

ويرى محللون أن دعوة التحريض التي وجهها خامنئي للشباب العربي، بلغت من الوضوح حداً لا يمكن السكوت عليه، وتنبئ بخطط إيرانية جديدة، تحاول أن تستنسخ الربيع العربي من جديد، بهدف إثارة موجة من الفتن والانقلابات داخل بلاد الوطن العربي، مستشهدين على ذلك بلجوء المرشد إلى استخدام اللغة العربية "فجأة"، بعدما كان يتحدث الفارسية".

ويؤكد البعض أن خداع خامنئي كان واضحاً وضوح الشمس، خاصة عندما حاول عبثاً إقحام القضية الفلسطينية والقدس الشريف في حديثه، وإيهام العالم العربي بأن إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة، التي تدافع عن القدس الشريف، متسائلين عن أسباب عدم توجيه الجيوش والمليشيات التي تدعمها إيران للقتال ضد إسرائيل، بدلاً من قتال المسلمين في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن؟، متسائلين مرة ثانية عن سبب قيام قوات الأمن في إيران بتكميم أفواه الشباب الإيراني وقتلهم واعتقالهم، عندما اعترضوا مؤخراً على سياسة بلادهم، وطالبوا بالحرية والعيش الكريم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org