"أموال قطر الرخيصة" ضد "التحالف".. "غوتيروس" يتخبط.. و"محمد بن زايد" يردّ بحزم

فيما يتواصل مسلسل التباكي الغربي على اليمن وأزمته الإنسانية التي أحدثتها ميلشيات الحوثي
"أموال قطر الرخيصة" ضد "التحالف".. "غوتيروس" يتخبط.. و"محمد بن زايد" يردّ بحزم

يتواصل مسلسل التباكي الغربي على الملف اليمني وعلى الأزمة الإنسانية هناك، والتي تَسَبّبت في تفاقمها ميلشياتُ الحوثي المدعومة من إيران والأموال القطرية الرخيصة، ومع علم الحكومات الغربية بأن إيران هي المتسببةَ في الأزمة اليمينة وهي الداعمة الرئيسية للميلشيات الإجرامية بالمال والسلاح؛ إلا أنها تتجاهل هذه الحقائق وتُوَجه الاتهامات للتحالف العربي الذي حقق نجاحات كبيرة بأقل الخسائر.

وأطلقت الصحف الغربية في الآونة الأخيرة حملات إعلامية ضخمة مدعومة بأموال قطرية لتشويه حملة التحالف العربي؛ في مسعى واضح لإظهار التحالف العربي بالمذنب؛ بينما ضبط التحالف العربي إيقاعه حمايةً للمدنيين اليمنين فقط، ولو أراد التحالفُ العربي مسحَ المدن اليمنية كما فعل النظام السوري والإيراني وحلفاؤه في سوريا؛ لانتهت الحرب في أشهر بسيطة؛ لكن حرص التحالف العربي على الأبرياء في اليمن هو السبب في تأخير حسم الملف اليمني.

حملات مسيئة

آخر هذه الحملات المسيئة ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة في حواره مع "السي إن إن" والتي دعا فيها أنطونيو غوتيريش إلى إنهاء ما وصفه بـ"الحرب العبثية" في اليمن؛ معرباً عن أمله بضغط الإدارة الأمريكية على السعودية لتخفيف الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمنيين.

يعود ليعترف

وقال "غوتيريش" لمحطة "سي إن إن": "أعتقد أنها حرب عبثية، أعتقد أنها حرب ضد مصالح السعودية والإمارات وشعب اليمن، ما نحتاج إليه هو حل سياسي"؛ لكنه عاد واعترف بلسانه قائلاً: إن الأوضاع في اليمن تَحَسّنت إلى حد ما؛ مؤكداً أن "الكثير من المساعدات الإنسانية تدخل الآن بالفعل إلى اليمن".

وهم عدم الرد

المطالبات الغربية المثالية لا تأخذ التهديدات الجدية التي تشكلها سيطرة الميلشيات على الملف اليمني ضد المملكة العربية السعودية والمنطقة؛ وبالتالي لا قيمة لها خصوصاً أن تقرير لجنة الأمم المتحدة أثبت أن عدداً من الصواريخ التي أُطلقت على السعودية هي صواريخ إيرانية بالفعل؛ وهو ما يعني أن السعودية تتعرض لتهديد مستمر ومتواصل من هذه الميلشيات، وسوف تدافع عن أمنها واستقرارها بكل الوسائل المتاحة، كما أن من يتوقع عدم رد المملكة العربية السعودية على إيران بعد تقريرالأمم المتحدة؛ هو واهم إن عاجلاً أو آجلاً.

رد "محمد بن زايد"

وكان رد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ضد هذه الافتراءات حازماً وحاسماً؛ حيث قال أمس الأحد: "إن أي حل في اليمن لن يكون على حساب أمن المنطقة واستقرارها"، ونقلت وكالة "وام" الإمارتية عن ولي عهد أبو ظبي قوله أثناء لقائه بوفد من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "لن يكون هناك أي حل على حساب أمن واستقرار المنطقة، ولن يكون الحل عبر تمكين جماعات عسكرية تعمل خارج نطاق الدولة وتمثل تهديداً مباشراً على أمن وسلامة المملكة والمنطقة".

وأضاف: "التحالف الذي تقوده السعودية والذي يضم دولة الإمارات؛ ظل ملتزماً بحل سياسي لإنهاء الحرب التي بدأت في العام 2015 بعد قدوم الحوثيين المدعومين من إيران إلى مدينة عدن، وإجبارهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الخروج من البلاد".

نخفف المعاناة

وتابع ولي عهد أبو ظبي: "السعودية ودولة الإمارات تعملان على تخفيف معاناة الشعب اليمني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً"، وذكر أن السعودية والإمارات "فتحتا طرقاً برية وجوية وبحرية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين".

إنجازات لا تمحى

وبرغم الدعايا الغربية ضد التحالف العربي؛ فإنها لن تسطيع محو الإنجازات المحققة حتى الآن؛ فمهام التحالف متعددة؛ أبرزها: إعادة بناء المؤسسات العسكرية اليمنية على أسس وطنية ومهنية بحتة، بعيداً عن الحزبية والمناطقية، بالإضافة إلى مهام الإغاثة والعلاج وبناء المستشفيات والمؤسسات التعليمية والتدريبية في المناطق المحررة حتى يستعيد اليمن عافيته سريعاً، ولن يتراجع عن مهمته وواجباته حتى إكمالها.

غضب السعودية

كما أن على قطر أن تدرك أنها ترتكب حماقات كبيرة في الملف اليمني سيكلفها ما لا يمكن توقعه، ولن تحميها القواعد العسكرية أو صفقات الأسلحة الوهمية للحصول على الحماية الغربية من غضب السعودية؛ فقد تجاوزت كل الخطوط الحمر مؤخراً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org