في ديوانية الراجحي.. "نواب" يستعرض مواقع وإعجاز الهجرة النبوية

أكد أن الحدث غيّر مجرى تاريخ البشرية وتطرّق إلى العِبَر والدروس
في ديوانية الراجحي.. "نواب" يستعرض مواقع وإعجاز الهجرة النبوية

استضافت ديوانية عبدالمحسن الراجحي، مستشار وزير الطاقة والثروة المدنية ورئيس هيئة المساحة السعودية السابق، الدكتور زهير نواب، للحديث عن الهجرة النبوية.

واستعرض "نواب" في محاضرته عن الهجرة، الدروس والعبر وجوانب مهمة في هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

وقال: حدث الهجرة كان من أهم الأمور التي غيّرت مجرى تاريخ البشرية، وهذا الطريق الذي وضع ليس بالضرورة أن يكون بتفاصيله مئة في المئة، ولكنه في أقل تقدير هو الأصحّ من بين كل الطرق التي ذُكرت من قبل.

وعرض الخرائط والصور التي استعانوا بها في رسم الطريق، ولفت إلى أن فريق العمل استعان بالأقمار الصناعية وسيارات الدفع الرباعي، وبطائرة هيئة المساحة، وبالسير على الأقدام للوقوف على معالم هذا الطريق.

وتطرق "نواب" إلى تفاصيل السيرة النبوية، من مكة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وعرض خريطة تبين مراكز الأصنام حينها وأماكن تعبُّدها، ثم تحدث عن بدايات الدعوة الإسلامية، وعما عاناه المسلمون الأوائل من عَنَت الكافرين، وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض الدين على الوفود القادمة إلى مكة، حتى وصل إلى الأنصار، فلما اشتدّ الإيذاء بالمسلمين جاء الأمر من السماء بالهجرة النبوية.

وأضاف: هجرة النبي بدأت من جبل ثور (ثمانية كيلومترات جنوب مكة) باتجاه اليمن، بعكس الطريق إلى المدينة، ليطمئن إلى سلامة الطريق. واستمرت الرحلة 11 ليلة، بدأها في الـ27 من صفر، ثلاث ليال منها في غار ثور، وثمان بالطريق.

وذكر أن الأحداث في كتب السيرة كثيرة، ولكنهم اعتمدوا على أدقها وأصحها، ثم تحدث عن بعض المواقف والمعجزات النبوية التي حدثت أثناء هجرته، متناولاً بعض الأماكن والوقوف عند بعض الأسماء، متدرجاً معها يوماً بيوم وليلة بليلة، ووقف على قصة أم معبد، وسراقة بن مالك، والمُهَانيْن، وهما من قطاع الطريق، وكيف دعاهما النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام وسمّاهما المكرَّميْن، ثم كان وصوله صلى الله عليه وسلم وصحبه إلى المدينة يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول، الـ20 من سبتمبر عام 622.

وأعرب "نواب" عن شكره وتقديره لصاحب الديوانية عبدالمحسن الراجحي وأبنائه، الذين جعلوا من الديوانية منبراً للعلم والثقافه والحوار بما ينعكس على المجتمع من معرفة التاريخ المشرق لهذه الأرض التي نبع منها نور السماء والهداية ليصل إلى كل البشريه في مشارق الأرض ومغاربها.

من جانبه، تحدث الشيخ خالد الحمودي عن عظمة هذا الدين، معربًا عن تقديره للدكتور زهير نواب وما قدمه من عمل يُثاب عليه ضمن مسيرته العلمية وبحكم تخصصه، مستعرضاً جوانب من السيرة والهجرة النبوية الزاخرة بالدروس والعبر والعزيمة والإصرار.

من جهته، عبّر المشرف العام على الديوانية نايف عبدالمحسن الراجحي عن شكره وتقديره لكل الحضور من شيوخ ومثقفين وأكاديميين، معتبراً أن الديوانية تمثل الألفة والمحبة بين أبناء الوطن من أجل معرفة الرسالة التي يحملها هذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، في رعاية مكة المكرمة والمدينة المنورة وخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين.

جدير بالذكر أن الديوانية شهدت إشهار 15 شخصًا إسلامَهم، ولقّنهم الدكتور نواب الشهادتين بحضور الشيخ خالد الحمودي، وتكريم عدد من الأيتام من جمعية الإخاء في أبها، كما تم تكريم الداعية جميل الذي أسلم على يديه نحو 800 شخص من جنسيات مختلفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org