تفاجأ سُكان حي "الرميدة" بمحافظة الطائف، من انتشار عمالة النظافة وبأعداد كبيرة يمشطون الحي كاملاً، منهم من كان مُخصصاً للنظافة، وآخرون لصيانة الأرصفة ومدخل الحي، غيرُ مُصدقين بذلك التحرُك الذي طال انتظاره منذُ 18 عاماً، بداية نشأة ذلك الحي المُعتمد، ما زادهم فرحاً وسعادة، وسُرعان ما تلاشت تلك الفرحة وتبخرت سريعاً بعد أن علِموا أن ذلك التحرك من الأمانة ليس تجاوباً مع نداءات الأهالي والسكان، ولكن استنفاراً من قبلها للظهور بثوبٍ مُخادع للحقيقة، استعداداً لزيارة نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، إلى "الطائف" والمُقررة يوم بعد غدٍ الثلاثاء بإذن الله.
وتساءل السُكان بقولهم: لماذا هذا النفاق وعدم المسؤولية والأمانة وفقدان الأهالي أبسط الحقوق ما لم يأت مسؤول؟، كذلك يتساءلون عن مثل هذه التجاوبات التي تحدث في حال زيارة مسؤول لمحافظة أو منطقة، دون التجاوب مع نداءاتهم المستمرة والتي طالت لسنوات عديدة، فما إن علمت "أمانة الطائف" بزيارة نائب أمير منطقة مكة بدأت نظافة مدخل حي الرميدة الذي يفتقد للصيانة والنظافة منذ سنوات.
ويفتقد حي "الرميدة" لأبسط مقومات الحياة، مثل تعبيد وتمهيد طرقه الداخلية بالأسفلت منذُ 18 عاماً، في حين لا زالت الحوادث المرورية تتزايد وقوعاً على طريق الرميدة العام، وغالبية المتضررين من طُلاب الكلية التقنية، في ظل العيوب الهندسية للطريق وعدم صيانته، فاختلطَ بدماء المُصابين دون أن يكون هناك تحرك أو معالجة من قبل الجهة المسؤولة، كما يفتقد الحي لخدمات الاتصال والإنترنت، بخلاف النظافة والتي تبدو سئية جداً، كما يفتقد الحي للحس الأمني وحضور الجهات المعنية.
يُشار إلى أن حي "الرميدة" ضمن مشروع الطائف الجديد وبجوار مقر جامعة الطائف الجديدة، الواجهة الحضارية المُنتظرة، ويقع مدخل الحي الذي شهد الصيانة والتحرك اليوم من قبل الأمانة بجوار قصر الملك عبدالله- رحمه الله -، فيما يفتقد الحي لتصريف وشبكة المياه والكثير من الخدمات منذ عدة سنوات ولا مُجيب لمطالبات الأهالي، والذين تمنوا من نائب أمير منطقة مكة المكرمة زيارة هذا الحي تحديداً وتفقدهُ متجولاً فيه ليكشف الضعف الخدمي الذي يعيشه، ومُعاناة سكانه.