تصوير : ايمن مصيخ
دموعها لم تجفّ وذاكرتها ما زالت مليئة بالصور المحزنة التي جعلتها تبكي مرارًا وتكرارًا؛ ليس فقط عند إلقائها خطابها الشهير عقب حادثة مسجديْ نيوزلندا؛ بل في كل لحظة ترى فيها إحدى بنات شهداء هذه الواقعة أو زوجاتهم، مسترجعة لحظة وفاة والدها في حادث مماثل وقع في باكستان.
إنها مديرة شرطة نيوزلندا "نائلة حسن" التي تحدّثت لـ"سبق" عن لحظة الفاجعة ووجع نيوزلندا.
وقالت: الصدمة عمّت البلاد في ذلك اليوم، إنه يوم الوجع الحقيقي والمناظر المفجعة.
وعن قصة بكائها أثناء إلقاء خطابها الشهير؛ أوضحت أنها لحظة عفوية اختلطت فيها المشاعر؛ حيث استذكرتُ والدي الذي توفي ضحية هجوم إرهابي مماثل وقع في باكستان.
وأضافت: منظر الضحايا وأصوات وجع المصابين في المستشفيات أثناء ذهابي لزيارتهم، أبرز ما بَقِيَ حاضرًا في ذاكرتي، ولا أستطيع نسيانه؛ فالموقف كان إنسانيًّا وحساسًّا للغاية، نساء تبكي ورجال يتألمون، إنه أمر فظيع.
وأردفت: هذه المرة الأولى التي أحج فيها ، وعندما تلقيت نبأ الاستضافة فرحت كثيرًا، واتصلت بعائلتي وأصدقائي، وأبلغتهم بذلك؛ حيث لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن يصبح حلم رؤية الكعبة المشرفة الذي راودني سنوات وسنوات، حقيقة.. شعور لا يوصف ولا يعبر عنه بكلام وأنت تقف في أطهر بقعة على الأرض.
وقالت: لم أكن أتخيل أن أرى ما شاهدته في المملكة من تطورات وخدمات فاقت الخيال فالحداثة والرقي والفخامة والكرم جميعها حاضرة في هذا البلد.
وختمت حديثها قائلة: أتقدم بالشكر أصالةً عن نفسي، ونيابة عن شعب نيوزلندا وأهالي ضحايا ومصابي الحادث الإرهابي للمملكة العربية السعودية.
