جسَّد مدير تعليم صبيا ضيف الله بن علي الحازمي صورة من صور الوفاء في أبهى حلة، وضرب أروع نماذج التقدير والإحسان بتكريمه معلميه في المرحلة الابتدائية.
جاء ذلك ضمن فعاليات إدارة تعليم صبيا للاحتفاء بيوم المعلم العالمي، التي أُقيمت أمس، واستضافت مساعد مديرها سابقًا محمد حسن قلم، الشخصية المحتفى بها في ديوانية، شهدت حضور المهندس محمد عجيبي، والشاعر إبراهيم صعابي، وعبد الله شاجري.
وقدم الحازمي باعتزاز وفخر وتقدير معلميه في الصفين الأول والثاني الابتدائي في مدرسة العريش الابتدائية (ناصر محمد الليل، ويحيى إبراهيم السبعي) قائلاً: "تقاسم هذان المعلمان تعليمي في الصف الأول، الفصل الأول، وزميله الفصل الآخر، وقد أنعما علي كما ينعم الوالد على ولده".
وأضاف: "أعادني هذا الرجل بعد أن تركت الدراسة أسبوعين لسبب من الأسباب، فأعادني، وإلا لكنت أرعى الغنم. ولا غضاضة في ذلك، لكن هذه هي الحياة".
وأضاف: "هذا الرجل علمني أكثر من مرة، ثم كنت زميلا لهما في مدرسة من المدارس، وشرفت بذلك". مشيرًا إلى أنه بعد أن أصبح معلمًا زاملهما في مدرسة عمر بن الخطاب في حلة الأحوس.
وتضمنت فقرات الحفل عرضًا لفيلمين عن فضل المعلمين والمعلمات، وجهود تعليم صبيا في دعم المعلمين، وتنمية ولائهم لمهنتهم ومؤسستهم التعليمية.
وأكد مدير التعليم في كلمته أن المعلمين والمعلمات هم مشاعل الضوء التي تنير عتمة العالم، يرسمون لنا طريق النجاح.. وإننا هنا لنقف لهم إجلالاً، ونعطي الاستحقاق لكيان المعلم الذي وقف بعطائه وعمق تفكيره أمام كل ما هو سطحي؛ لينتج لنا إنسانًا يليق بهذا الكون. مشيرًا إلى أن كل المناصب والألقاب تندرج تحت راية المعلم، ومرت من تحت يده المباركة.
وكان تعليم صبيا قد أطلق منذ بداية الأسبوع أربع عشرة فعالية للاحتفاء بالمعلم، شملت زيارة أمير جازان بالنيابة لتكريم المتميزين من المعلمين والمعلمات، وزيارات ميدانية لمدير التعليم ومساعديه، وقيادات التعليم، وطباعة خمسة عشر ألف خطاب تهنئة، وحديث العظماء والقيادات، فضلاً عن احتفاء مكاتب التعليم والمدارس التابعة لها باليوم العالمي للمعلم.
