تعد "وزارة الحرس الوطني" جزءًا أساسيًا من القوات الأمنية المشاركة في أمن الحج في كل عام، وتعمل ضمن القطاعات العسكرية في مجموعة تكاملية، وتُشكِّل الوزارة واجهة مضيئة ونافذة مشرِّفة لخدمة ضيوف الرحمن سنويًا، وتمثل هذه الخدمات أنموذجًا رائدًا لكل الجهات المتعاونة في خدمة الحجيج استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، لتوفير كل الإمكانات التي تساعدهم على أداء مناسكهم بسهولة ويسر، ويعد الحرس الوطني صرحًا وطنيًا عملاقًا ودوره العسكري جزء مكمل لدوره الحضاري، ويتجلى ذلك في البعد الاجتماعي والثقافي والصحي لهذا الدور.
وتستعرض "سبق" في هذا التقرير، تاريخ وكالة الحرس الوطني بالقطاع الغربي من خلال الدليل الإعلامي الأول الذي أصدرته الوكالة لإبراز الجهود المبذولة منذ عام 1400هـ وحتى 1405هـ والذي نال إعجاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما كان رئيسًا للحرس الوطني.
وجاء في نص كلمة "الملك عبدالله بن عبدالعزيز" – رحمه الله - في عام 1406هـ الآتي: يسرني أن أرى الحرس الوطني في المنطقة الغربية ممثلاً في وكالتها يُدرك كل الإدراك متغيرات العصر وإعطائه والأخذ منه، فهذا الدليل الإعلامي الوثائقي الذي تصدره وكالة الحرس الوطني بالمنطقة الغربية هو في تقديري استجابة منها لتساؤلات قارئ مثقف يُريدُ أن يقرأ ويتعرف على كل مؤسسة من مؤسسات بلاده في مثل هذه الوثائق الإعلامية.
وأكد أن الحرس الوطني يمثل قطاعًا واسعًا من أبناء هذا الشعب الكريم ولكل مسؤول فيه صغيرًا أم كبيرًا أن يقدم للمواطنين حقائق لا يزورهَا إعلام ولا خيال فتصبح عاجزة عن السير في زحام الفكر والحس الذي يرصد خطوٍ خطاهُ.
وفي الختام قال : يقيني أن وكالة الحرس الوطني في المنطقة الغربية بهذا الاتجاه ستلقى ضوءًا على الجهد الذي تقوم به ونعرفه عنها، وهي لاشك جزءٌ لا يتجزأ من الحرس الوطني تمثله كل التمثيل في مسعاها الحميد وعلى أي موقع شاكرًا لهم جميعًا إحساسهم بمسؤوليتهم من القارئ وقول الحقيقة له.
وكالة القطاع الغربي
تقف وكالة الحرس الوطني منذ تطويرها في عام 1383هـ بقطاعاتها وفروعها المختلفة وإنجازاتها وخدماتها المتعددة والتي حققتها خلال فترة قصيرة فتطورت مبانيها ومنشآتها وتضاعف آنذاك أعداد العاملين فيها عسكريين ومدنيين أضعافًا مضاعفة، وواكب ذلك تحديث وتطوير لأساليب العمل بإدخال أحدث أساليب التقنية الإدارية والفنية والطبية.
الثقافة والتعليم
صدرت توجيهات رئيس الحرس الوطني بالاهتمام بنشر التعليم وإعطائه الأولوية من العناية والرعاية إيمانًا بما للتعليم من مكانة عليا في حياة المواطنين عامة وأفراد الحرس الوطني بصفة خاصة على إثر ذلك صدرت التوجيهات بإنشاء الإدارة العامة للثقافة والتعليم بالحرس الوطني بتاريخ 1 / 7 / 1395هـ فكان نصيب المنطقة الغربية وقتها ثلاث مدارس لتعليم الكبار وزعت في كل من "جدة، والطائف".
"الأمن المروري"
تُسهم الشرطة العسكرية بالحرس الوطني في أسبوع المرور من كل عام لتوعية المجتمع عن كيفية السلامة المرور والتقيد بالأنظمة المرورية المتبعة للسير في بيئة آمنة خالية من الحوادث، كما تشارك كتيبة الشرطة العسكرية بالحرس الوطني في مواسم الحج الجهات المعنية في المهام الأمنية، كتنظيم حركة السير في المشاعر المقدسة وتفويج الحجاج، وإرشاد الحجاج التائهين إلى مساكنهم ومخيماتهم، فضلاً عما تقوم به من مهمات خاصة بضيوف الحرس الوطني من الحجاج.
مستشفى الملك خالد
افتتح مستشفى الملك خالد للحرس الوطني بأم السلم بجدة بتاريخ 25 من ذي القعدة 1402هـ تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ويعد مشروعًا ضخمًا لتطوير الخدمات الطبية بالحرس الوطني في ذلك الوقت، حيث بلغت مساحته 60,000 متر مربع ويضم أقسامًا عدة منها "الطب العام، الجراحة، العظام، أمراض القلب، العيون، الأنف والأذن والحنجرة، الأسنان، طب الأطفال، الولادة، الطب النفسي، الحوادث والطوارئ".