"سلمى وهنادي": قيادة المرأة للسيارة ضرورة وليست ترفًا .. والانتقادات لا تمثل إلا القليل

قالتا إنها تعطي للنساء حقها بالاستقلالية والاعتماد على النفس في أمورها اليومية
"سلمى وهنادي": قيادة المرأة للسيارة ضرورة وليست ترفًا .. والانتقادات لا تمثل إلا القليل

أكدت سلمى بنت راشد السنيد مديرة برنامج تقنية المعلومات بقسم إدارة المشروعات في البنك الأول وإحدى السيدات الحاصلات على رخصة قيادة سعودية أن "قيادة المرأة السعودية للسيارة ضرورة وليست ترفًا؛ فهي تعطي للمرأة حقها بالاستقلالية والاعتماد على النفس في أمورها اليومية، بالإضافة إلى أنها تعطيها الثقة والمقدرة على التصرف السريع في حالات الطوارئ التي تتطلب فيها قيادة السيارة".

فيما قالت هنادي بنت راشد السنيد: الانتقادات لا تمثل إلا القليل، بل على العكس أنها لاقت الكثير من الدعم والتشجيع من العائلة والأصدقاء والمجتمع.

وأضافت: حان الآن وقت التغيير، وهذا هو عصر المرأة، أنا سعيدة بأن أكون جزءًا من هذا الحدث التاريخي العظيم، وأول مشوار لي سيكون مع عائلتي التي دعمتني بشكل كبير إلى أحد المطاعم المحلية.

وذكرت سلمى السنيد خلال حديثها لـ"سبق"، أنه من منظوري الخاص، أرى أن قيادة المرأة في المملكة ستعود بفوائد جمّة على المجتمع السعودي اقتصاديًا واجتماعيًا، فمن الناحية الاقتصادية ووفقًا لما كشفت عنه الهيئة العامة للإحصاء عن إنفاق الأسر السعودية أكثر من ٢٥ مليار ريال رواتب سنوية على السائقين الأجانب العاملين لديها والذين وصل عددهم نحو ١.٣٨ مليون سائق” بالتالي فإن هذا القرار سيجنب مئات الآلاف من الأسر، وخصوصًا أصحاب الدخل المحدود من الاعتماد على السائقين الأجانب، أما من الناحية الاجتماعية فقيادة المرأة ضرورة وليست ترفًا.

وأضافت: يغمرني شعور رائع بالسعادة والفخر والحماس لهذه اللحظة التي طال انتظارها، وهنا أوجه خالص شكري وتقديري لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولكل من ساهم في جعل هذا الحلم حقيقة.

وكشفت: أن أول مرة قمت بقيادة السيارة كانت في منطقة برية بالمملكة، بسبب أن قيادة المرأة ليست مستغربة في الصحارى والقرى والهجر، عقبها وبدعم من والدي الذي كان حريصًا على تعليمي وأخواتي بأخذ دروس قيادة في إحدى الإجازات الصيفية في مصر، لكن لم استلم رخصة القيادة بشكل رسمي إلا في كندا خلال فترة ابتعاثي، حيث دخلت إلى مدرسة تعليم القيادة هناك ونجحت في الاختبار واستلمت الرخصة.

وقالت: أسعدني دعم الشركات والمؤسسات المحلية عن طريق عرض خدماتهم ومنتجاتهم للقائدات، فهذا بالفعل شعور دعم رائع للمرأة يؤكد أن المجتمع على أتم استعداد وترحيب بقيادتها في شوارع الوطن، كذلك الدعم والحماس من عائلتي وصديقاتي وبيئة العمل وحتى التفاعل والدعم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من رجال ونساء سعوديين وغير سعوديين.

وحول أول مشوار لها في قيادة السيارة قالت سلمى السنيد: سيكون إلى مكان عملي، عقبها سأقوم بدعوة أهلي للعشاء في أحد المطاعم لنحتفل بهذه المناسبة، ولأقدم لهم الشكر على دعمي بأخذ الرخصة، وأيضًا لصديقاتي فهن متشوقات جدًا لهذا اليوم كي نخرج معًا بالسيارة.

وفي نهاية حديثها قالت "سلمى": لأخواتي اللاتي قد يشعرن برهبة أو تخوف وتردد من موضوع القيادة في البداية بألا يقلقن وأن هذا أمر طبيعي وأنه بالجهد والتدريب والممارسة سيسهل الموضوع ويصبح جزءًا من نمط الحياة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org