قدَّم المستشار السياحي والأكاديمي ثامر الحربي لمبادرة "نستعد لسياحتنا 3" بنسختها الثالثة، والتي تهدف إلى تقديم استشارات مجانية لـ50 منشأة في قطاعات السياحة والضيافة والفعاليات من المنشآت الصغيرة والمتوسطة للتقليل من حدة أثر جائحة كورونا على تلك المنشآت.
وركزت مجمل الاستشارات على الخطط التشغيلية والتسويقية وتنمية رأس المال البشري في تلك المنشآت، مما يسهم في العودة السريعة لها.
وكشف "الحربي" أنه حسب التقرير الصادر من البنك الدولي وشركة OECD فإن "الشركات الصغيرة هي أساس نمو الاقتصاد العالمي من خلق الوظائف ونمو الدخل والمساعدة في الحد من الفقر واليوم يواجهون تحدّي COVID-19، وشملت الدراسة في التقرير إحصائية أكثر من 30 ألف منشأة صغيرة في أكثر من 50 دولة (تضمنت أكثر من 1.700 شركة صغيرة ومتوسطة من السعودية)، وكانت النتيجة أن 25% أغلقوا في الفترة بين يناير ومايو 2020 وارتفع إلى 50% في بعض الدول، و72% قالوا إن المبيعات انخفضت في نفس الفترة من العام الماضي، وكانت الشركات الأكثر ضرراً هي في السياحة والضيافة؛ لذلك كان من المهم التركيز على تلك المنشآت؛ حيث تم تقديم الاستشارات لهم بالتعاون مع المهندس محمد الخالد مدير معهد ريادة الأعمال الوطني في جدة".
وأوضح أن فكرة مبادرة "نستعد لسياحتنا" بنسختيها الأولى والثانية والثالثة جاءت بعد إعلان توصيات الاجتماع الافتراضي لإدارة الأزمة في القطاع السياحي الذي دعت له منظمة السياحة العالمية UNWTO، بحضور وزير السياحة أحمد الخطيب، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية "زوراب بولوليكاشفيلي"، وممثلين رفيعي المستوى من مختلف قطاعات السياحة عالمياً، وبتوفيق الله تم تدريب 300 من الشباب والشابات السعوديين العاملين في قطاعات السياحة والضيافة والإرشاد السياحي في النسخة الأولى والثانية للمبادرة".
وختم "الحربي": "تشهد صناعة السياحة قفزات كبيرة في المملكة بفضل الله، ثم دعم الكبير من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومتابعة وتوجيهات سمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله- ووفقاً لروية المملكة 2030، والتي كان آخرها تدشين الهيئة السعودية للسياحة وإطلاق موسم صيف السعودية وذلك في الفترة من 25 يونيو وإلى 30 سبتمبر 2020 في عشر وجهات تغطي العديد من مناطق الجذب السياحي داخل المملكة".