كشف الكاتب فهد عامر الأحمدي تفاصيل إيقافه في دولة بنما بأمريكا الوسطى؛ وذلك بحجة أنه لم يحدد المبلغ الذي يحمله في نموذج الدخول أثناء قيامه بإجراءات دخوله؛ فتمت مصادرة ٢١٩٠٠ دولار، ومنعه من السفر، فيما تم تحديد موعد للمحاكمة بعد غد التي سيتحدد خلالها مصيره حسب إجراءات المحاكمة في السماح له بالمغادرة. وحتى الساعة والأحمدي عالق بصحبة ابنه حسام، ولا يعرف مصيرهما.
وقال الأحمدي لـ"سبق": هذه الرحلة كانت ضمن جولة، قمت بها أنا وعائلتي، ودخلنا الولايات المتحدة بمبلغ ٣٥٠٠٠ دولار، وعادت عائلتي من لوس أنجلوس للدراسة، وواصلت أنا وابني حسام لأمريكا الوسطى، وكانت أول محطة هي بنما، وكان معي ٢١٩٠٠ دولار.
وأضاف: جزء من المبلغ كان لابني حسام، بيد أنه يجهز سكنه وبعض مصالحه الخاصة لدراسته في اليابان، والبقية مصاريف سفر؛ لأن لدي أكثر من ١٠ دول سأزورها، ولدي ١٥ حجزًا بالفنادق، وأشرت وأنا في المطار في نموذج الدخول إلى أنني أحمل (أكثر من عشرة آلاف دولار)؛ لأنه لم يطلب مني بالنموذج التحديد بالضبط، واستدعت الموظفة عسكريًّا، اصطحبنا معه.
وتابع: تم احتجازنا في غرفة ضيقة لمدة ساعتين قبل أن يبدؤوا بتفتيش حقائبنا، وبعدها تعرضنا لتفتيش شخصي دقيق، أخذوا خلاله حتى العملات الصغيرة التي تبقت في جيوبنا من لوس أنجلوس، وبعد جمع النقود التي معي ومع ابني حسام وصل المبلغ إلى ٢١٩٠٠ دولار، تمت مصادرته بحجة أنني لم أصرح عنه (بالأرقام)، واكتفيت فقط بالتأشير على خانة أكثر من عشرة آلاف دولار.
وأكمل: أخبرتهم بأن هذه سرقة، تتم تحت غطاء رسمي، وأنني سأبلغ سفارة بلدي. أخبرتهم أيضًا بأن نصف هذا المبلغ يتعلق بدراسة ابني حسام في اليابان، وأنني أحمل بقية الكاش لأنني سأسافر لدول تالية، يصعب فيها استعمال بطاقات الائتمان. لم يقبلوا أي عذر، ورفضوا حتى منحي إيصالاً بالمبلغ. أخبروني فقط بأن المحامي سيعرف حجم المبالغ المصادَرَة!
وأردف: سألتهم: أي محامٍ؟ قالوا المحامي الذي ستعينه ليدافع عنك؛ لأنك أصبحت ممنوعًا من السفر حتى تحل هذه القضية. صُعقت بالفعل؛ محامٍ، وممنوع من السفر، وبلا نقود ولا حتى سفارة سعودية في بنما. وقبل أن يتم طردنا من المكتب دس الضابط في يدي ورقة، كُتب فيها رقم محامٍ (شاطر)، يمكنه مساعدتي!
واستطرد: أدركت بسرعة أن بينهما اتفاقًا مسبقًا، ولكن لم يكن أمامي حل غير الاتصال بهذا المحامي. اتصلت به، فعرفني فورًا، وقال "سأحضر للفندق لشرح كل شيء". حضر فعلاً، وشرح كل شيء، واعترف متأسفًا بأن مصادرة "الكاش" تحدث بشكل دائم للسياح. طلب ٤ آلاف دولار مقدمًا مع احتمال استعادته نصف المبلغ فقط. ضحكت بألم، وقلت: أصدقاؤك في المطار صادروا حتى العملات المعدنية فكيف أدفع لك؟ فرد قبل أن يغادر: سيكون أمامك جلستان في المحكمة، فأرجو تدبير هذا المبلغ قبلها.
واختتم: بعد مغادرته تواصلت مع وزارة الخارجية، ومع سفارتنا في واشنطن، التي كلفت سفارة البيرو بمتابعة الموضوع، والجهات الثلاث تواصلت معي خلال ساعات، لكن لم ينتج من ذلك شيء؛ لأن السفارة بعيدة عن بنما، ولأن الموضوع وافق الويكند.