نجح فريق طبي متخصّص في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب في وحدة العقم بالمدينة الطبية في جامعة الملك سعود، في تحقيق حلم امرأة سعودية بالولادة بعد عقم أولي استمر 14 عاماً زارت خلالها مستشفيات عدة، حيث أكد الأطباء عدم إمكانية إجراء عملية لإزالة كيس البطانة المهاجرة والاكتفاء بالعلاجات.
وبيّن استشاري نساء وولادة وطب الإخصاب والعقم وأطفال الأنابيب في المدينة الطبية بالجامعة الدكتور طارق بغدادي أن المرأة البالغة من العمر 33 عاماً راجعت وحدة العقم في مستشفى الملك خالد الجامعي، وهي تشكو عقماً أولياً منذ 14 عاماً مع آلام مزمنة، وبعد إجراء الكشف السريري والفحوصات المخبرية والأشعة تبين أنها تعاني من كيس البطانة المهاجرة بحجم 8 سم، وهو عبارة عن اضطراب يحدث نتيجة خلل وظيفي أو تشريحي يتميز بوجود أنسجة مماثلة لنسيج بطانة الرحم على المبايض والأعضاء المحيطة في تجويف الحوض.
وأضاف أنه وبناء على نتائج الفحص قرر الفريق الجراحي إجراء عملية عن طريق المنظار؛ لإزالة الالتصاقات الناتجة بسبب البطانة المهاجرة والكيس المصاحب لها، وبفضل من الله غادرت السيدة في اليوم التالي من العملية وهي بصحة جيدة، وبعد شهرين من العملية اكتشفت أنها حامل، وتابعت حملها دون أي مضاعفات، وأجريت لها عملية ولادة قيصرية في المدينة الطبية الجامعية، وخرجت من المستشفى وهي والمولود في صحة جيدة.