السفير الإنجليزي "سايمون" لـ"سبق": يدرس في جامعاتنا 15 ألف سعودي .. وهذه التخصصات الأكثر إقبالآ

أشاد بالعلاقات بين البلدين وتحدث عما أعجبه في المجتمع السعودي
السفير الإنجليزي "سايمون" لـ"سبق": يدرس في جامعاتنا 15 ألف سعودي .. وهذه التخصصات الأكثر إقبالآ

تصوير ماجد البقمي: وصف السفير البريطاني في المملكة، "سايمون كوليس" السعوديين من خريجي الجامعات البريطانية، بأنهم سفراء لبلادهم وللمملكة المتحدة على حد سواء، وقال إنه لهذا السبب تحرص السفارة البريطانية على تكريم المتميزين منهم، وتوجيه الشكر لهم على استثمار المعارف والعلوم التي تلقوها في بريطانيا، لصالح بلادهم وتطورها.

وأكد "سايمون"، لـ"سبق"، على هامش الحفل الذي أقامته السفارة البريطانية لتكريم الخريجين السعوديين، أن العلاقات بين المملكتين قوية وتاريخية وقديمة، وقابلة للتطوير في المستقبل.

مشيراً إلى تأسيس مجلس العلاقات السعودية البريطانية، ودوره في تعزيز العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات.

مؤكداً أن الهدف من الحفل هو تكريم إنجازات الطلاب والطالبات السعوديين من خريجي الجامعات البريطانية، الذين عادوا إلى بلادهم واستطاعوا أن يطوروا وطنهم، مستفيدين من العلوم والمعارف التي اكتسبوها في الجامعات البريطانية، وهؤلاء تحرص السفارة البريطانية على تكريمهم، وتقديم الشكر والتقدير لهم، نظير جهدهم وتميزهم في تطويع الخبرات البريطانية لصالح بلادهم، لذلك نعتبرهم سفراءً، ليس لبلادهم المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما للمملكة المتحدة أيضا؛ لأنهم درسوا في جامعاتها، وبالتالي تعكس خبراتهم وإنجازاتهم قيمة التعليم البريطاني، وما وصل إليه من مستويات عالمية.

وقال: هناك ثلاث جوائز؛ الأولى في مجال المهنية، والثانية للتنمية الاجتماعية، والجائزة الثالثة في مجال ريادة الأعمال، وهذه هي السنة الرابعة التي يقام فيها هذا الحفل، وأعتقد هذه الجوائز ستكون حافزاً للخريجين السعوديين على تطوير أنفسهم بشكل أفضل، والحرص على التميز والإبداع في مجال أعمالهم، وخلال عمر الجائزة لم تتغير هذه الجوائز أو مجالاتها الثلاثة التي ذكرتها، باعتبارها مجالات تفيد أي وطن.

وعن تأثير هذه الجوائز على الخريجين، قال: "أستطيع التأكيد أنني لمست للجائزة أثراً إيجابياً على الخريجين السعوديين، فطيلة السنوات الماضية كانت هناك جوانب إيجابية للجائزة التي جذبت الأنظار إليها، وظهر ذلك من حرص الخريجين السعوديين في الجامعات البريطانية، على أن تكون لهم لمسات واضحة ومبادرات مبتكرة في خدمة مجتمعهم، بعيدا عن التقليد والمحاكاة، وهذا الأمر ينعكس بالإيجاب على سمعة قطاع التعليم الجامعي في بريطانيا".

موضحاً أن عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الجامعات البريطانية سنويآ يبلغ نحو 15 ألفاً، وهؤلاء يتوزعون على نحو 60 جامعة بريطانية، في جميع التخصصات العلمية، علماً بأن أكثر الطلاب السعوديين يتخصصون في ثلاثة مجالات، وهي: إدارة الأعمال، وهندسة الكمبيوتر، وفي الفترة الأخيرة بدا أن هناك إقبالا على العلوم الصحية، يضاف إلى ذلك العديد من التخصصات العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات وغيرها، ولكن تبقي التخصصات الثلاثة الأولى الأكثر جذبا للطلاب السعوديين.

وعن تفضيل الدراسة في بريطانيا؛ قال: "الطلاب السعوديون يفضلون الدراسة في الجامعات البريطانية، لجودة التعليم هناك، ومواكبته لمتطلبات العصر، وتخصصاته التي تتماشى مع سوق العمل، يضاف إلى ذلك أن بيئة التعليم البريطانية تحترم الجميع وتوفر لهم كل ما يحتاجون له، من ممارسة الهوايات واكتساب الخبرات في مجالات أخرى، مثل خدمة المجتمع وممارسة الرياضة، أو الأدب أو المشاركة في المنظمات داخل المجتمع البريطاني أو على مستوى العالم، وهذا يساعد على تعزيز التعارف بين الجنسيات المختلفة، التي تعيش أو تعمل أو تدرس في بريطانيا، فضلاً عن اكتساب اللغات الأجنبية رغم غلاء المعيشة في بريطانيا، والدراسة فيها مكلفة، وقمة الغلاء نجدها في العاصمة لندن دون سواها، ولكن من المهم أن يكون لهذه التكلفة قيمة ونتائج طيبة، وأثر إيجابي على الطلاب والطالبات الدارسين هناك".

مبيناً أن العلاقة بين البلدين السعودية وبريطانيا، قديمة وتارجية، سواء بين الحكومتين أو الشعبين، هذه العلاقات ترسخت بشكل أكبر بعد زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا قبل عام، يضاف إلى ذلك أنه تأسس مجلس يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويركز هذا المجلس جهوده على تعزيز رؤية 2030، وهذا المجلس يؤتي ثماره، خاصة أنه برئاسة سمو ولي العهد، ورئيسة الوزراء البريطانية، وبعد السنة الأولى من تشكيل المجلس شهدنا نشاطات سياسية واقتصادية وتنموية واستثمارية وعسكرية؛ ما يبشر بمستقبل مزدهر لهذا المجلس، ونحرص على أن نعزز هذه المجالات، وقبل أسبوع زار وزير الخارجية البريطاني الرياض، لتعزيز الحوار بين البلدين، ودراسة الملفات المشتركة، ومن بينها ملف اليمن.

وقال: "أعيش في المملكة العربية السعودية منذ أربعة أعوام، وهذه الفترة جعلتني مطلعا على تطور المملكة الذي شهدته في الفترة الأخيرة، عقب إعلان رؤية 2030، والتطورات التي تشهدها المملكة سيكون لها تأثير على المنطقة والعالم، فالمملكة تعيش مرحلة تاريخية، ولدي ثقة بأن المملكة ستنجح في مسعاها، وأتشرف كسفير بريطانيا في المملكة بأن أشارك وأشهد تحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org