تمددت حرائق الغابات في كاليفورنيا، التي اندلعت نهاية الأسبوع، إلى 28 ألف هكتار من الأراضي، بحسب ما أعلنت السلطات، الثلاثاء، فيما شملت أوامر الإخلاء القسري مناطق جديدة، بعد اندلاع الحرائق، السبت الماضي، في مقاطعة يولو الشمالية وأججته الرياح العاتية ودرجات الحرارة المرتفعة.
وفي التفاصيل، أعلنت أجهزة الإطفاء في كاليفورنيا، أمس الثلاثاء، أن خطر تمدد رقعة الحريق لا يزال كبيرًا في وقت تعمل الفرق على مكافحة الحريق في منطقة وعرة، حسب سكاي نيوز عربية.
وقالت أجهزة الإطفاء إن "رجال الإطفاء يعملون طوال اليوم لوضع خطوط احتواء جديدة وحماية الأبنية التي تضررت من جراء الحريق"، موضحة أنه تم احتواء خمسة بالمائة فقط من الحريق، حيث يشارك أكثر من ألفي إطفائي في مكافحة الحريق بمساعدة 187 شاحنة و18 مروحية.
واشتعلت حرائق أخرى في مقاطعة لايك، حيث التهمت نحو 14500 هكتار من الأراضي ودمرت 22 مبنى، تم احتواء 80 بالمائة منها ابتداءً من الأحد الماضي.
وشهدت كاليفورنيا العام الماضي الحرائق الأكثر دموية في تاريخها، وفي ديسمبر، أودى حريق سانتا باربرا، الذي اعتبر الأكثر خطورة منذ العام 1932، بشخصين ودمر أكثر من ألف مبنى والتهم نحو 105 آلاف هكتار من الأراضي، فيما أسفرت حرائق اندلعت في أكتوبر في وادي نابا وسونوما شمال سان فرانسيسكو عن مصرع نحو 40 شخصًا وإحراق غابات ضمن مساحات تقدر بنحو 99 ألف هكتار وتدمير أكثر من 7000 منزل ومبنى.
ويرى خبراء أن الاحتباس الحراري يزيد مخاطر اندلاع حرائق خارجة عن السيطرة بسبب تجفيف المزروعات ما يجعلها أكثر عرضة للاحتراق وسهلة الاشتعال من جراء البرق، والاحتراق العرضي، أو الحرائق التي يشعلها الإنسان.