شرَّف نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر مساء اليوم الثلاثاء الحفل الرمضاني السنوي الذي أقامته غرفة جدة للقناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي والجهات الحكومية، بحضور المدير العام لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السفير جمال بن بكر بالخيور، ومديري الجهات الحكومية، وممثلي مجتمع الأعمال، وأعيان جدة.
وفي الحفل الخطابي المعد بتلك المناسبة ألقى نائب رئيس مجلسإدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي كلمةً، رحب في مستهلها بالأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة لتشريفه الحفل، مهنئًا الجميع بحلول شهر رمضان المبارك، وسأل الله أن يوفقهم لصيامه وقيامه، والتقرب إليه بالطاعات.
وأبرز "بترجي" المجهودات التي يبذلها مديرو الجهات الحكومية بمهامها كافة، وتعاونهم المستمر، والشراكة الفاعلة في كل ما يخدم الوطن بشكل عام، وتذليلهم الصعاب والعقبات التي تواجه مجتمع الأعمال، وتلبية تطلعاتهم في إطار أهداف رؤية السعودية2030، بما يحقق –إن شاء الله- الرخاء لهذا الوطن وأبنائه.
وأشار إلى أن غرفة جدة من خلال ذلك الوجود تطمح لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية للمملكة، مشيرًا إلى أنه لا شك "على القنصليات كافة الموجودة في جدة دور في زرع الأخوة، وتقوية أواصر العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وفتح الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين أوطاننا".
وأكد أن رؤية السعودية 2030 يقف معها الوطن على مشارف التطور والنهضة والتقدم بصورها وأشكالها كافة. لافتًا إلى دور غرفة جدة الذي تلعبه في التنسيق مع الغرف المختلفة للتسهيل على أصحاب الأعمال في استشرافهم الفرص الواعدة مع دولهم التي يمثلونها.
من جانبه، استعرض عضو مجلس إدارة غرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي ما بذلته الغرفة في قطاع شباب وشابات الأعمال، الذين هم بمنزلة السواعد التي تشيد التنمية، وتسهم في البناء والنهضة الشاملة.. مستعرضًا رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لإطلاق معرض شباب الأعمال التاسع بجدة تحت شعار "بشبابنا نحقق رؤيتنا"، وذلك عبر لجنة رواد الأعمال، الذي ضم منظومة من المبادرات لتجسيد عناصر الإبداع، والبحث عن التألق، والمضي في دروب النجاح، ودعم شباب الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، خاصة أننا نقف اليوم على مشارف نهضة تنموية وتطور كبير في ظل رؤية طموحة، تركز على بناء الإنسان السعودي، ورسم المكانة الحديثة للمملكة.
وأشاد بدعم الأمير عبدالله بن بندر للشباب والشابات من رواد ورائدات الأعمال، ومتابعة المناشط المختلفة ذات القيمة المضافة على استثمارات المنطقة وتنمية الفرص بها. لافتًا إلى تطلعات مجلس إدارة الغرفة بمختلف أعضائه، ومجتمع الأعمال بمحافظة جدة؛ وذلك لإطلاق فكرة لقاء سنوي، يجمع أطياف مجتمع الأعمال بسمو الأمير عبدالله بن بندر لدعمه أصاحب الأفكارالمبدعة.
وبدوره، ألقى المدير العام لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السفير جمال بن بكر بالخيور كلمة بهذه المناسبة، ثمَّن خلالها ذلك التجمع الحميم الذي يشرفه نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ويجمع القناصل وممثلي السلك الدبلوماسي وقطاع الأعمال والجهات الحكومية؛ ليتم تعزيز التعاون والشراكة دعمًا لمسيرة التنمية والتعاون الاقتصادي والتجاري بين السعوديةومختلف الدول.
وأضاف بأن غرفة جدة تمثل منارة اقتصادية، ليست في جدة فحسب، بل على مستوى المنطقة، وهي من الغرف العتيقة التي لها إسهامات في النهوض بالاقتصاد، وتسيير عجلة التنمية فيالسعودية. موجهًا شكره للقناصل الذين يمثلون جسر التواصل بين بلادهم والسعودية، وهو ما عبر عنه هذا اللقاء الذي دأبت الغرفة على تنظيمه بشكل سنوي في أجواء رمضان المباركةالعابقة بمشاعر التواصل والحب والإخاء.