أبدى الكثيرُ من المواطنين تذمرهم من عدم توفر مركز للهلال الأحمر بمركز الحشرج بمحافظة تربة، لمباشرة الحالات الطارئة فور حدوثها؛ حيث إن "الحشرج" يقع في منتصف طريق سريع ويتوسط المراكز التابعة للمحافظة جنوبًا.
وتفصيلًا: عندما يتعرض الشخص للإصابة الطارئة يحتاج إلى النقل الفوري لأقرب مستشفى لتلقي العلاج؛ حيث إن بعض الإصابات تكون خفيفة ويستطيع المريض بعد تعرضه للإصابة الانتقال بنفسه أو بواسطة ذويه للمستشفى.
وفي سياق متصل قد يتعرض الشخص للإصابة الطارئة سواء حادث لا قدر الله أو غيرها من الحالات الخطيرة، هي التي تستدعي عملية الانتقال للمستشفى بواسطة فريق إسعافي للتعامل مع نوع الحالة ليسهل علاجها.
وقال مواطنون لـ"سبق": "نجد صعوبة في نقل بعض الحالات المرضية الطارئة، بالإضافة للحوادث التي قد حدثت في الفترة الماضية، والتي بكل الأحوال تستدعي التدخل الفوري من الفرق الميدانية للهلال الأحمر، والذي يعتبر هو المتخصص في مباشرة الحوادث والحالات الطارئة".
وأضافوا: "بعض الحالات لا تحتمل التأخير وتحتاج إلى تدخل فوري من الأطباء بالمستشفى العام بالمحافظة، والذي يبعد عن مركز الحشرج بمسافة تقدر بـ20 كم؛ ويتساءلون: إلى متى ستستمر المعاناة وهل سيبقى المريض يصارع الألم وهو ينتظر قدوم الإسعاف من مسافات بعيدة؟".
وأوضحوا أن أقرب مركز للهلال الأحمر يقع بوسط المحافظة، وهي بنفس المسافة التي يبعد عنها المستشفى والتي تقدر بـ20 كم؛ فبذلك يطول انتظار المريض الذي يتألم ويزداد توتر عائلته التي ترغب في إسعافه بوقت أسرع، إلى حين رفع البلاغ للرقم الموحد للهلال الأحمر 997 ومن ثم تمريره إلى مركز تربة، فذلك يستغرق وقتًا طويلًا، وهو انتقال الإسعاف إلى الحشرج بمسافة 20 كم، ومن ثم العودة بالحالة المرضية إلى المستشفى بمسافة مماثلة 20 كم.
وأشاروا إلى أن بعض الحالات الطارئة يستغرق نقلها إلى مستشفى تربة بوقت زمني يقارب الساعتين، وقد تزيد على ذلك وبمسافات ليست قصيرة 40 كم لكل حال.
وناشد المواطنون بـ"مركز الحشرج" مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون، بالنظر في معاناتهم والمساهمة في حلها باستحداث مركز إسعافي بـ"الحشرج" الذي يقع في موقع استراتيجي يتوسط الطرق السريعة، ويتوسط المراكز التابعة للمحافظة جنوبًا، وذلك ليباشر المهام ويساهم في نقل الحالات الطارئة بكل يسر وسهولة وفي وقت قياسي.