6 رسائل عن إعلان زيادة احتياطيات الغاز والنفط السعودية

كشفها "الصبان" وقال: خفض تكلفة إنتاج البرميل ميزة وأرباح
6 رسائل عن إعلان زيادة احتياطيات الغاز والنفط السعودية

قال المستشار الاقتصادي والنفطي الدكتور محمد الصبان: إن إعلان وزارة الطاقة زيادة احتياطيات المملكة من النفط والغاز، والتي وإن كانت إضافات ليست بالكبيرة قياساً بحجم احتياطيات المملكة الكبيرة وبالذات البترولية منها؛ إلا أنها حملت العديد من الرسائل الإيجابية محلياً ودولياً، وبددت مخاوف البعض من نضوب النفط السعودي وهي المخاوف التي وصفها بـ"الهراء".

وأوضح "الصبان" لـ"سبق" قائلاً: "تعطي هذه الزيادات في احتياطي النفط والغاز اطمئناناً دولياً كبيراً؛ حيث إنه بالرغم من إنتاج مليارات براميل النفط سنوياً منذ العقود الماضية؛ فإنه ليس هنالك نقص في الاحتياطيات النفطية؛ بل إنها قد زادت، وإن السعودية قامت بذلك من خلال إضافة آبار جديدة في الفترات الماضية، ورفعت من معدلات الاستخراج من الحقول من ٣٣٪ إلى أكثر من ٦٠٪ نتيجة للتطورات التقنية".

وأضاف: "ثاني هذه الرسائل، أنه على الرغم من اتجاه المملكة من خلال رؤية ٢٠٣٠ إلى تقليص الاعتماد شبه المطلق على الدخل العائد من تصدير النفط الخام؛ فإن الاستغناء عن تصنيع النفط محلياً يستمر جزءاً من التنويع الاقتصادي".

وبيّن: "وبزيادة المحتوى المحلي من تصنيع النفط من خلال العمليات اللاحقة من منتجات نفطية مكررة واستخدام النفط كعنصر أساسي للعديد من الصناعات البتروكيماوية، وغيرها من الصناعات التحويلية يساهم في زيادة القيمة المضافة ويساهم مع غيره من القطاعات في إحداث التنويع الاقتصادي المطلوب في إطار الرؤية٢٠٣٠".

وأردف: "وثالثاً الإضافات في احتياطيات المملكة من النفط والغاز يوجِد مزيداً من الفرص الاستثمارية المحلية والخارجية، ويوفر للمملكة الفرصة لتلبية كامل الطلب على الغاز المتجه للتصنيع، وأيضاً المتجه لتوليد الكهرباء وتشغيل محطات التحلية، ويعطي مزيداً من الإغراءات للمستثمرين الدوليين في اغتنام مثل هذه الفرص".

وزاد: "إعلان أرامكو أن تكلفة إنتاج برميل النفط في المملكة قد انخفض من أكثر من 9 دولارات للبرميل إلى حدود 4 دولارات نتيجة للتطور ات التقنية وزيادة كفاءة الإنتاج؛ يعطي المملكة ميزة تنافسية وأرباحاً إضافية".

وتابع: "وخامساً ثبت أن التخوف الذي ينتاب البعض خشية نضوب النفط السعودي قريباً، هراء لا أصل له؛ وذلك لعدم القدرة على قراءة التطورات الاقتصادية والتقنية بصورة جديدة، فطلبهم تقييد المملكة إنتاجها وعدم ممارسة دورها الذي مارسته عبر عشرات السنين في ضبط استقرار سوق النفط العالمية، من منطلق هذا النضوب الطبيعي، قد أحدثت تخوفات لا مبرر لها لدى العامة".

واختتم: "سادساً المملكة ستستمر في ممارسة دورها القيادي في سوق النفط العالمية، وستعزز سمعتها دولياً بأنها مصدر آمن وموثوق به ويمكن الاعتماد عليه لفترات طويلة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org