أوروبا.. حصيلة وفيات كورونا تتعدى الـ250 ألفًا وقيود لمواجهة الموجة الثانية

شهدت أقسى أسبوع منذ مايو الماضي .. وتسعى للحد من العدوى بتشديد التدابير الصحية
أوروبا.. حصيلة وفيات كورونا تتعدى الـ250 ألفًا وقيود لمواجهة الموجة الثانية

تخطت حصيلة الوفيات من جرّاء كوفيد-19 في أوروبا، التي تواجه موجة وبائية ثانية حادة، عتبة 250 ألفًا اليوم الأحد، حسب العربية نت.

وتفصيلاً، وبعد تسجيل أكثر من 8000 وفاة في سبعة أيام، فإنّ أوروبا شهدت أقسى أسبوع منذ منتصف مايو وسط سعي عدّة دول إلى الاحتماء عبر تشديد التدابير الصحية.

وفي أحدث الإجراءات المتخذة في القارة، أقرّت سويسرا، التي كانت في منأى نسبيًا عن الموجة الأولى وتعاني حاليًا بسبب ارتفاع "مطّرد" في الإصابات، إلزامية وضع الكمامة بدءًا من الاثنين في الأماكن العامة المغلقة والمحطات والمطارات ومواقف الباصات والتراموي، إضافة إلى تقييد التجمعات والتوصية بالعمل من بعد.

وتُعد سويسرا التي يبلغ عدد سكانها 8.6 ملايين، الدولة الأوروبية التي شهدت أسرع طفرة في الإصابات الأسبوع الماضي (+146%)، حسب تعداد لوكالة "فرانس برس".

وأودى فيروس كورونا المستجد بمليون و111 ألفًا و152 شخصًا على الأقل في العالم وأصيب به أكثر من 39.7 مليون شخص منذ بدء الأزمة الوبائية، حسب تعداد أجرته "فرانس برس" أمس السبت، فيما سجلت في هذا اليوم فقط 5302 وفاة و372 ألفًا و882 إصابة جديدة في العالم.

وتعدّ الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررًا (219 ألفًا و289 وفاة، ما يوازي واحدة من أصل كل خمس وفيات في العالم)، تليها البرازيل (153,675) والهند (114,031).

وحسب تعداد لـ"فرانس برس" الأحد، سجلت 250 ألفًا و30 وفاة في أوروبا من سبعة ملايين و366 ألفًا و28 إصابة، أكثر من ثلثيها في المملكة المتحدة (43 ألفًا و646 وفاة من 722 ألفًا و409 إصابات) وإيطاليا (36 ألفًا و543 وفاة من 414 ألفًا و241 إصابة) وإسبانيا (33 ألفًا و775 وفاة من 936 ألفًا و560 إصابة) وفرنسا (33 ألفًا و392 وفاة من 867 ألفًا و197 إصابة) وروسيا (24 ألفًا و187 وفاة من مليون و399 ألفًا و334 إصابة).

وتكثف الدول الأوروبية القيود للحد من انتشار كورونا. ففي فرنسا التي سجلت السبت 32 ألف إصابة جديدة، فرِض حظر تجول بين التاسعة مساء والسادسة صباحًا، لمدة شهر على الأقل وفي مساحة تشمل 10 مدن كبرى، بينها باريس وضواحيها. ويخضع لهذه القيود نحو 20 مليون نسمة، أي نحو ثلث سكان البلاد التي تعرف واحدة من أسوأ الأوضاع في أوروبا (أكثر من 33 ألف وفاة و834,770 إصابة).

ومساء السبت، عاد الهدوء ليسود شوارع العاصمة النشطة في العادة، في صورة ذكّرت بالإغلاق العام الذي استمر نحو شهرين في ظل الموجة الوبائية الأولى في الربيع.

في المملكة المتحدة، أكثر الدول الأوروبية تضررًا (43,579 وفاة و15 ألف إصابة جديدة الجمعة)، اتجهت السلطات إلى تشديد القيود بدورها: مع حلول السبت، أصبح نصف السكان خاضعين لقيود أكثر شدة، ففي لندن وعدة مناطق أخرى، بما يعني نحو 11 مليون نسمة، مُنعت التجمعات في الأماكن المغلقة بين العائلات والأصدقاء، فيما خضعت لانكشاير (شمال غرب) وليفربول لحال تأهب صحي قصوى.

وفي ألمانيا حيث أيضًا تزداد الإصابات، طلبت المستشارة أنجيلا ميركل إلى مواطنيها السبت ضبط العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان.

وفي سلوفاكيا، أعلنت السلطات حملة فحوص طبية، تشمل كل من تخطوا عشرة أعوام، في وقت تخلّت جارتها الجنوبية سلوفينيا عن تتبّع مخالطي المصابين بسبب الافتقار إلى الإمكانات.

وفي بولندا، أغلِقت في وارسو وغيرها من المدن الكبرى، المدارس والثانويات وسط منع حفلات الزواج وتقليص عدد الأشخاص المتاح وجودهم في المتاجر ووسائل النقل والأماكن الدينية، فيما ينبغي على المطاعم الإغلاق عند التاسعة مساء.

في جمهورية تشيكيا التي تسجل أشد مستوى إصابات ووفيات لكل 100 ألف شخص على صعيد أوروبا، طلبت الحكومة من الجيش إقامة مستشفى ميداني خارج براغ يتسع لـ500 سرير.

وأعلنت إيطاليا يوم الجمعة الماضي تسجيل 10010 إصابات جديدة، في أعلى حصيلة يومية في هذه الدولة، وبدءًا من السبت، صار إلزاميًا على الحانات والمطاعم في إقليم لومبارديا الأكثر تأثرًا، الإغلاق مع حلول منتصف الليل.

وخصصت الحكومة الإيطالية الأحد 39 مليار يورو مبلغًا إضافيًا لتنشيط ثالث اقتصاد في أوروبا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org