وكعادتها العروس "الطائف" تزهو ماطرةً، وتتلألأ زاهيةً، تلفت أنظار مُحبيها، بل عُشاقها إلى جاذبيتها، نسيمها يفوح منه رائحة الورد الزكية، وعليلها يدخل القلوب، ويرتقي بالأفكار، لينتهي ذلك العشق بقصيدةٍ طائفية، تحكي جمال هذه المدينة الحالمة.
تلك هي "الطائف" والتي باتت تُدلل الغيم والربيع، مع الأمطار الغزيرة التي حظيت بها مؤخراً، ولعلَ أمطار أمس كانت دافعاً لدى الكثير من كُتاب الشعر والمُلهمين، بل حفزت الفنانين من الرسامين في تشكيل لوحات طبيعة متفردة، ورسموا لحظاتٍ مزجوها بإحساسٍ جميل يتوازن مع جمال ونظارة هذا المصيف الجاذب، ذلك المصيف الأخضر، والذي ينغلق حول محبيه لإمتاعهم بأجواء ربانية اختصّ بها هذه المدينة المُنطلقة نحو الحقيقة بعيدًا عن الخيال.
المصور "عماد الأزوري" والذي اعتاد حُب "الطائف" وعشقها عبر عدسته التي امتلأت بحبات البرد، وقطرات المطر، اختار السهر لاقتناص تلك اللقطات الجميلة التي تُضاف لألبوم عشقه لـ"الطائف"؛ حيث أهدى "سبق" وقُراءها جُملةً من اللقطات خلال الحالة المطرية التي شهدتها عروس المصايف "الطائف".